للوقاية من "صداع الرأس" تجنّب هذه الأمور!

للوقاية من "صداع الرأس" تجنّب هذه الأمور!
صحة | 26 أكتوبر 2018

من أكثر أنواع الصداع شيوعاً "الصداع التوتري"، ويحدث بشكل متكرر لدى العديد من الأشخاص، خصوصاً في حالات  التعرّض للضغوط النفسية والاكتئاب والجوع والشد العضلي، ويوضح  الطبيب مهنا الخالد لروزنة أسباب المرض وأعراضه وطرق الوقاية منه.

 
ويعرّف الخالد لروزنة، "الصداع التوتري" بأنه صداع يأتي في صورة آلام ضاغطة على الرأس بأكمله، أو آلام ممتدة من مؤخرة الرقبة وحتى الجبين، ويعتبر من أكثر الأنواع شيوعاً.
 
يهاجم "الصداع التوتري" الشخص على هيئة نوبات متكررة، وفي بعض الحالات يمكن أن يكون مزمناً.
 
ويسبب الصداع التوتري ألماً في الرأس أو على جانبيه وخلف العينين، بسبب انقباض حاد في غالبية العضلات التي تغطي الرأس كلها ويمتد إلى الرقبة، ويسبب إحساساً بضغط حول الجبين كله، أو ألم في فروة الرأس وعضلات الكتف والعنق.
 
وتهاجم نوبات "الصداع التوتري" الشخص بصورة متواصلة يومياً، أو بشكل متقطّع مرتين أو ثلاث مرات على مدار الأسبوع، وتزول وتعود وهكذا، ويمكن أن يستمر لمدة 5 أو 6 أيام متواصلة مع انقباض في عضلات الرقبة والجبهة.
 
وحالات الألم الناتجة عنه تكون متفاوتة من شخص لآخر، فيكون الألم عند البعض لدرجة لا يمكن أن يؤدي أعماله ونشاطه بصورة طبيعية، ويمكن أن يكون عند آخرين طفيفاً لايؤثر على حياتهم ويمكن التعايش معه.
 
وأوضح الخالد أن أسباب "الصداع التوتري" كثيرة، كالتعرّض للإجهاد، والشد العضلي، وزيادة توتر عضلات الوجه، إضافة لحدوث انقباضات وتشنجات للعضلات الموجودة في الوجه والدماغ والعنق.

اقرأ أيضاً: طرق الوقاية من أمراض الحساسية التنفسية في الخريف!
 
كما أنّ زيادة الجلوس فترات طويلة أمام شاشات الحاسوب والتلفاز، والجو البارد يحفز نوبات الصداع التوتري عند بعض الحالات، إضافة إلى الخمر والكحول والتدخين، والزكام المتكرر، والتهاب الجيوب الأنفية.
 
وأشار أيضاً أنّ تسوّس الأسنان ومشاكلها، وتنفس الغازات والأدخنة الملوثة يمكن أن تؤدي إلى الصداع التوتري، فضلاً عن إجهاد العين أو إصابتها بالالتهاب الشديد، وإصابة الجسم بحالة من الجفاف.
 
وتعتبر الضغوط الذهنية والعصبية أثناء فترات الدراسة والامتحانات، من أسباب الصداع، والمرور بمرحلة القلق والتوتر والقلق والاكتئاب، والمجهود البدني الشديد والمستمر مع عدم أخذ قسط من الراحة.
 
ولفت أن تناول الكثير من المشروبات ذات المحتوى العالي من الكافيين باستمرار وإدمانها والتوقف عنها، او تناول كميات أقل من شأنه أن يؤدي إلى "صداع توتري"، إضافة إلى الصدمات العاطفية القاسية والمشاكل الأسرية والاجتماعية.

ونصح الخالد بالذهاب إلى الطبيب إذا كان الصداع التوتري شديداً وقاسياً، ويؤثر على حياة الشخص بشكل سلبي.
 
وللوقاية من مرض "الصداع التوتري" شدّد الخالد على ضرورة تحديد العوامل التي تؤدي إلى هذه الحالة وتسجيلها، لتجنّب تلك العوامل مستقبلاً والوقاية من الصداع، والتسجيل اليومي الدقيق  لبعض المؤثرات، والطعام والمجهود المبذول، والتحركات والنشاط وحالة البرد والمشروبات.
 
أما عن طرق علاج "الصداع التوتري" قال الخالد إنه يمكن استخدام بعض الأدوية المسكنة مثل السيروتونين والبروفين والنابروكسين لتخفيف حدة الألم ، كما يمكن استخدام الباراسيتامول .
 
ولفت أن تمارين الاسترخاء تقلل من حجم تقلصات العضلات وتخفيف نوبة الصداع التوتري، إضافة لاستخدام الأدوية الواقية كالمرخيات العضلية ومضادات الاختلاج.
 
ونصح باستخدام كمادات باردة وساخنة على الرأس لمدة عشر دقائق يومياً، وأخذ حمام ساخن لاسترخاء عضلات الجسم كلها.
 
وتشير دراسات إلى أن نسبة النساء اللواتي يعانين من الصداع التوتري تصل إلى ضعف نسبة الرجال، وغالباً ما يصيب الأشخاص البالغين بشكل أكبر، خصوصاً في عمر الأربعين، حيث يصل إلى قمة الإصابة .

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق