قال "مركز دمشق للأبحاث والدراسات مداد" في دراسة له بدمشق، إن الجامعات السورية لا تملك أي قدرة على المنافسة في التصنيفات الأكثر أهمية في العالم، بسبب مستواها المتدني، واقترح بعض الإجراءات "الإسعافية السريعة" التي تساعد على تحسين صورة وإظهار الجامعات السورية إقليمياً وعالمياً.
ونشر المركز بحثه بعنوان "تصنيف الجامعات السورية: بين الحل الإسعافي والتغيير الاستراتيجي"، من إعداد رئيس الجامعة الافتراضية السورية خليل عجمي، حسبما نقلت صحيفة الوطن أمس الثلاثاء.
وأوضح عجمي، أنه لتغيير التصنيف المتدّني للجامعات السوريّة يجب الانطلاق من فكر جديد ورؤية جديدة للتعليم العالي في سوريا، تسمح بخروجه من "عنق الزجاجة" الموجود فيها، على حد تعبيره، بسبب تطبيق سياسات تعود إلى القرن الماضي.
وذكر رئيس الجامعة الافتراضية بعض الإجراءات الإسعافية التي تساعد على تحسين صورة الجامعات السورية عالمياً ودولياً، كزيادة مشاريع التعاون مع جامعات صديقة خارج سوريا، إضافة إلى تعزيز الانفتاح والنشر باللغات الأجنبية عامة.
واعتبر أن تحويل المجلات المحلية للجامعات إلى مجلات عالمية معتمدة يسمح أيضاً بتحسين صورة الجامعات.
كما أكد عجمي في البحث على أن سوريا رغم الحرب تمتلك مخزوناً كبيراً من الشباب تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، فضلاً عن كونها تمتلك بنية تحتية أكاديمية مقبولة من مؤسسات أكاديمية في المراحل كافة، تسمح بالرهان على إمكانية تطويرهاواستخدامها كركيزة أولى للبناء عليها.
اقرأ أيضاً: التعليم العالي: هذا سبب سوء تصنيف جامعة دمشق!
كذلك لفت إلى أن الجامعات السورية الخاصة والعامة تفتقد لأي وجود حقيقي على الساحة الدولية، حيث ينتشر خريجيها في الكثير من الجامعات الشرقية والغربية، ويحققون إنجازات فردية مميزة، ما يؤكد أن المشكلة الحقيقية تكمن في الواقع الإداري والأكاديمي للجامعات السورية.
وأضاف أن الوجود الحقيقي للجامعات بات ينعكس على تصنيفها ضمن مختلف منظومات التصنيف الأكاديمية.
ونصح بإجراء تحليل شامل لواقع التعليم في سوريا بمراحله المختلفة من أجل استثمارما تملكه من مقومات في مجال التعليم للتحوّل نحو اقتصاد المعرفة، والبدء بتحديد نقاط القوة والضعف في الواقع التعليمي السوري.
وكان الطالب السوري محمود الأبرش نال المرتبة الأولى في كلية التكنولوجيا بجامعة صقاريا شمالي غربي تركيا في شهر تموز الماضي، ليكون أوّل طالب أجنبي يتفوّق على أقرانه بما فيهم الأتراك في هذه الكلية.
وبلغ عدد الطلاب السوريين المسجلين لدى الجامعات التركية في العام الدراسي الحالي 2016 - 2017، قرابة 15 ألف طالب، حصل أكثر من 3 آلاف طالب منهم على منح دراسية للعام ذاته، حسب رئيس مجلس التعليم العالي التركي يكتا صاراج.
وفي ذات السياق قالت معاونة وزير التعليم العالي لشؤون الماجستير سحر الفاهوم، لدى حكومة النظام السوري، في وقت سابق الشهر الجاري، إن سبب سوء تصنيف جامعة دمشق، ليس سبب تدني المستوى الجامعي، وإنما اعتماد التصنيفات العالمية على المواقع الإلكترونية الخاصة بالجامعات، دون أن تأتي إلى المصدر لأخذ البيانات.
يذكر أم مؤشر shanghai Ranking الذي يقوم بشكل رئيسي على تصنيف الجامعات الـ 500 الأفضل في العالم ، لم يحتو منذ انطلاقه عام 2003 على أي جامعة سورية.
فيما لم يذكر أيضاً موقع Top Universitise لأفضل 100 جامعة عربية لعام 2015 أي جامعة سورية، كما لم يحتو تقرير نشرته Times higher Education على أي جامعة سورية في لائحة أفضل 30 جامعة في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا.
الكلمات المفتاحية