شهدت مدينة جرابلس جريمة قتل بدعوى "غسل العار" وثقها القاتل ومحرضيه بعدسة الكاميرا، وتداولتها يوم أمس مواقع التواصل الاجتماعي.
وانتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لشاب يقوم بقتل اخته رميا بالرصاص، بعد تعريف مصور الفيديو بالشاب وشقيقته داعيا الشاب لـ"غسل عاره"، مما أثار موجة من الغضب والاستنكار.
مقطع الفيديو الذي لاقى استنكاراً واسعاً من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، عملت على نشره قناة "جرابلس نيوز الكابوس" في تطبيق "تلغرام"، ولا تعد هذه المرة الوحيدة التي تنشر فيه مقاطعاً ومنشورات تحريضية على نساء مقيمات في جرابلس.
حيث سبق وأن قامت بالتحريض فتاة تدعى "علا الحموية" مدعية أنها تعمل بـ"الدعارة" قبل أن تحرض على "رشا بسيس" الذي قام شقيقها بقتلها بدم بارد.
المنشورات التحريضية في قناة التلغرام لـ "جرابلس نيوز الكابوس"
مصادر محلية أفادت لراديو روزنة أن الشاب المدعو بشار بسيس وهو من ريف حماة أقدم على قتل شقيقته رشا التي تقيم هي وزوجها في مخيم الملعب بجرابلس بتحريض من زوج شقيقته بعد انتشار شائعات وتداول صور لها على مواقع التواصل الاجتماعي.
في حين نفى رئيس المجلس المحلي لمدينة جرابلس تكون الجريمة قد جرت في جرابلس ورفض إعطاء أي معلومات عن الجريمة .
اقرأ ايضاُ: قتلُ تحت عذر قانوني.. وسوريا الثالثة عربياً في جرائم الشرف
المصادر المحلية أكدت لراديو روزنة أن مقتل الفتاة كان ردة فعل مباشرة على ما نشرته حول الفتاة قناة "جرابلس نيوز الكابوس"، وهي بحسب مصادر روزنة تختص بنشر الفتن والتشهير بأعراض الناس والفصائل.
ويعرف الناشر على قناة "جرابلس نيوز الكابوس" قناته بأنها صفحة أمنية عسكرية إعلامية اجتماعية ضد الفساد والظلم تغطي ريف حلب الشمالي، وفي تعقيب القناة على فيديو القتل أشار الناشر أنه لم ينشر الخبر إلا بعد التأكد من أكثر من مصدر.
" بخصوص قتل البنت، المنظرين وحمامات السلام يلي انتقدونا نحن لم ننشر اي خبر الا بعد التأكد من أكثر من خمسين شخص وسبق وحذرنا الجميع أرباب الدعارة الماجورة ونبهنا الجميع اما بالنسبة للمنظرين يبقى بس اختك تشتغل بالدعارة لا تقتلها واشتغل قواد وركب قرون وارجع أكرر اي بنت او امرأة تعمل بالدعارة الماجورة لن ارحمها".
مصير القاتل الذي تختلف الروايات بين النفي والتأكيد حول انتسابه إلى إحدى فصائل المعارضة لايزال مجهولا؛ فيما إذا تم اعتقاله أم لا، كون القضية معقدة و تندرج في إطار جرائم الشرف، و التي لازال المجتمع يتعامل معها بأنها غسل للعار على رغم من الاستياء الكبير على مواقع التواصل من هذه الجريمة.