أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون،أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا، نتيجة اللقاءات التي أجراها مع القيادة الروسية في موسكو، على توسيع تنسيقهما في سوريا.
وقال بولتون، في مؤتمر صحفي عقد في ختام زيارة العمل التي قام بها إلى موسكو، أن "الملف السوري شكل أحد المواضيع التي ناقشناها وتوصلنا في هذا السياق إلى اتفاق حيث قررنا تعزيز وتوسيع العمليات التنسيقية بين روسيا والولايات المتحدة في إطار القضايا الخاصة بسوريا".
حول هذا التنسيق الروسي الأمريكي قال الدكتور راتب شعبو خلال اتصال ضمن الساعة الإخبارية أن كل ما يخص السياسة الأمريكية تجاه سوريا يعاني من التناقض ، وتابع موضحا أن الولايات المتحدة تصر على الانسحاب الايراني في نفس الوقت تبقي على النظام السوري
وأوضح الدكتور شعبو ان التقارب الروسي الأمريكي يقوم على الاستفادة من روسيا والخطوات التي تريدها الولايات المتحدة بإخراج الإيرانيين ومن ورائها اسرائيل هو يقع لصالح الامريكان ،وأردف أن هذا التقارب لن يكون مثمرا.
وأشار الدكتور راتب شعبو أن روسيا لا تستطيع إخراج الإيرانين وهي صرحت بذلك أكثر من مرة ، ونوه الى موضوع أن الإيرانيين هم عماد النظام السوري وبالتالي بشار الأسد لن يسمح بخروجهم لأنه يعلم لايستطيع الاستمرار بدونهم. وأردف الدكتور راتب " الإيرانيون قادرون على تمرير مايريدون في الخفاء ودون ضجيج، هم لم يدعوا الى قمة اسطنبول ولم يشاركوا في سوتشي لكنهم يتغاضون عن الأمور الإعلامية ويثبتون قواتهم في سوريا بشكل آخر".
وتابع الدكتور شعبو بما يخص التصريحات الدولية الأخيرة حول القوات الإيرانية قائلا : "الجميع لايريد الإيراني لا الأتراك ولا السعودية ولا اسرائيل ، والروس يدركون أنهم لا يستطيعون إخراجه فوجود الايرانين أعمق عسكريا من الوجود الروسي، وأضاف أنه كل مايقال أو يراد لايمكن تنفيذه فعليا على الأرض.
وعن زيارة ديمستورا الى دمشق لدراسة موضوع اللجنة الدستورية في سوريا قال الصحفي راتب شعبو أن تصريحات وليد المعلم الأخيرة حول الدستور هو شأن سوري سياسي هو مجرد نوع من أنواع الضغط لكي تخرج اللجنة الدستورية كما يريدها النظام .
أما عن رأيه في اللجنة الدستورية في سوريا ومدى تفاءله قال راتب شعبو أن هذه اللجنة وما سيتمخض عنها هو تزيين لدفن آمال السوريين على أرض الواقع ولايوجد أي أمل بها .