تكثر الأمراض في فصل الخريف كالحساسية والانفلونزا وغيرها من الأمراض، نتيجة التغيرات الجوية، إضافة إلى أنه موسم إنتاج لقاح النباتات البرية، ويوضح لنا الطبيب مصطفى لولك عن أكثر الأمراض التي تنتشر في فصل الخريف وطرق الوقاية منها.
أكثر الأمراض انتشاراً في فصل الخريف
وتعتبر أمراض الحساسية التنفسية، من أكثر الأمراض، إذ تنتج بحسب الطبيب لولك، عن ردود فعل غير طبيعية من قبل الجسم استجابة لمؤثرات مختلفة خارجية أو داخلية.
ومن أكثر مسببات الإصابة، حبوب اللقاح الناتجة عن النباتات البرية اليابسة في فصل الخريف، كما تسهم تقلبات الطقس والتغيّر الفجائي في درجات الحرارة.

كما يعمل الغبار الموجود في الجو في هذا الفصل بتهييج أمراض الحساسية وحدوث النوبات، التي تظهر على شكل عطاس وسيلان وسعال وضيق تنفس، وحكة وتدميع في العينين وحكة الأنف والصداع.
وأضاف لولك، أن علاج أمراض الحساسية يتعمد على إزالة السبب الذي أدى إلى الإصابة بها، والأشياء التي يمكن أن تسببها مثل الغبار والحيوانات كالقطط والكلاب، إضافة إلى العلاج الطبي، حيث تُعطى مضادات الهيستامين أو بعض الكورتيزونات.
أمّا المرض الثاني الأكثر انتشاراً فهو نزلات البرد "الانفلونزا"، حيث يزيد في فصل الخريف انتشار الفيروسات المختلفة التي تزيد من نسبة الإصابة بنزلات البرد.
وتتمثّل أعراضها بسيلان انفي كثير، مصحوب بآلام في الرأس، وعطاس متكرر، وانسداد في الأنف، وهي ذات أعراض حساسية الأنف، ويضاف لها إحساس بالغ بالإعياء، مصحوب بآلام في المفاصل، وارتفاع درجة حرارة الشخص المصاب.

وفيما يتعلق بالعلاج أوضح لولك أنه يتم علاجها بالمسكنات كالباراسيتامول، إضافة للراحة، مع الإكثار من السوائل الدافئة والعصائر.
اقرأ أيضاً: حافظي على بشرتك من الجفاف بهذه الخطوات!
ثالثاً، أوضح لولك أنه مع قدوم الخريف يبدأ الدوام المدرسي وتزداد الأمراض المنتشرة بين الطلاب بسبب الاختلاط والازدحام في القاعات والحمامات والحافلات.
وأكثر الأمراض انتشاراً بين طلاب المدارس هي الأمراض الجلدية "كالجرب، والقمل، والفطريات" إضافة إلى النزلات التنفسية والنزلات المعوية والتهاب الكبد الوبائي".
كيفية الوقاية من أمراض الخريف
ونصح لولك للوقاية من الإصابة بهذه الأمراض في هذا الفصل، ارتداء الملابس الملائمة للطقس، وعدم السير حافي القدمين ما يسبب البرودة وآلام في العظام.
كما نصح بضرورة تجنب التيارات الهوائية الباردة وخاصة بعد الاستحمام، وتجفيف الرأس جيداً، والابتعاد عن الأماكن المغلقة والحرص على تهوئة المنزل وأماكن العمل بشكل جيد.
أيضاً نصح بالابتعاد عن الدخان والمدخنين، وتجنب الاختلاط بالمصابين بالفيروسات والجراثيم لكي لا تنتقل العدوى، وتناول كوب من الماء الفاتر قبل الخروج من المنزل.

والاهتمام بالنظافة الشخصية كغسل اليدين بشكل متكرر، إضافة لاتباع نظام غذائي صحي متوازن ومتكامل والإكثار من أكل الخضروات والفاكهة الغنية بفيتامين c ، والمشروبات العشبية الساخنة كالزنجبيل والنعناع والقرفة والزعتر البري والليمون الدافئ.
واختتم نصائحه بالحرص على تلقيح الأطفال خلال المواعيد المحددة حسب البرنامج المعتمد من منظمة الصحة العالمية، إضافة لأخذ لقاح الإنفلونزا بشكل سنوي.
الكلمات المفتاحية