قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده مستعدة للحوار، حول الملف السوري، مع أطراف تختلف معها موسكو، بشرط أن يكون الحوار معتمداً "على أسس الشرعية الدولية".
وأوضح لافروف في مقابلة مع قناة (روسيا اليوم)، نشرت جزءاً منها اليوم الخميس، أن "موسكو مستعدة للتواصل مع أطراف أستانا والمجموعة المصغرة حول سوريا"، مضيفاً "لسنا ضد الاتصال حتى مع من نختلف معه ومن يختلف معنا".
وتجري موسكو اتصالات مع كل من تركيا وإيران، في إطار عملية آستانة بشأن سوريا، في وقت دعت "المجموعة المصغرة" حول سوريا إلى تسريع صياغة دستور جديد لسوريا.
وتضم "المجموعة المصغرة" كلاً من ألمانيا والسعودية ومصر والولايات المتحدة وفرنسا والأردن وبريطانيا.
ولفت لافروف إلى أنه "قبل الشروع في الحوار الجدي لا بد من تحديد مرجعيته، وهي برأينا لا يمكن أن تتمثل إلا في القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي، الذي يعطى الأولوية لمقاربات السوريين أنفسهم وللعمليات التي يجب أن يقودها السوريون أيضاً".
اقرأ أيضاً: ديمستورا خارج الملف السوري منذ الشهر القادم!
ودعا وزراء خارجية "المجموعة المصغرة" خلال لقائهم في نيويورك، في 27 أيلول الماضي، إلى عقد اجتماع في أسرع وقت ممكن للجنة دستورية سورية ذات صدقية ومفتوحة للجميع، تُباشر أعمال صياغة دستور سوري جديد وتضع أُسساً لانتخابات حرّة ونزيهة.
وأضاف الوزراء أنّه يجب على المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن يقدّم في موعد أقصاه 31 تشرين الأول تقريراً بالتقدُّم الذي حققه، مشيرين إلى أن هذه الانتخابات يجب أن تكون مفتوحة لجميع السوريين، بمن فيهم ملايين اللاجئين الذين فروا من البلاد منذ بداية الحرب عام 2011.
يذكر أن دي ميستورا، الذي أعلن أنه سيترك منصبه كمبعوث لسوريا في نهاية الشهر المقبل، يعمل على تشكيل لجنة صياغة دستور سوري جديد، مكونة من ممثلين عن النظام السوري والمعارضة وثلث آخر تشرف على اختياره الأمم المتحدة.
الكلمات المفتاحية