مشعل عدوي لروزنة: لم تكن مهمة المبعوث ستيفان دي مستورا إيجاد حل سياسي ولقد تجاوز على القانون الدولي وقرار مجلس الأمن 2254 عندما قبل تجاوز قضية المعتقلين وحصار والمدن وهيئة الحكم الانتقالي واختصار كل شيء بكتابة دستور رغم أن كل الدساتير في سوريا لم تحترم.
رأى الكاتب السياسي المعارض مشعل عدوي في اتصال هاتفي مع إذاعة روزنا بأن استقالة دي مستورا تأت بلحظة فارقة، تتزامن مع بدء "الخطوة الأولى" من الحل السياسي الحقيقي إذا اعتبرنا أن اللجنة الدستورية جزء من الحل السياسي وليس قفزا عليه حسب وصفه.
وقال عدوي إن استقالة المبعوث الأممي في هذه اللحظة أمر مدروس، بعد إتمام مهمته بالمماطلة والتسويف، وإعطاء وقت للحل العسكري الروسي فهو من قدم عرض تهجير حلب، وحاول تكرار التجربة في إدلب، وبالتالي كانت مهمته المماطلة، والتسويف، وإعطاء الوقت لروسيا والنظام السوري.
وتابع "عدوي" تعليقا على من يقول إن ديمستورا أوقف الحرب بأن توقف الحرب تعبير مجازي، وكذلك ما يسمى بالمصالحات، لأن ما حصل هو استسلام المواطن الفقير بعد حصار وتجويع.
ويعتبر عدوي استقالة ديمستورا بأنها لا تصب في صالح المعارضة، بعدما بدأ في الحل السياسي، لأن شخصا ما سيخلفه ربما يعيدنا إلى المربع الأول، ولا أحد يتصور الضغط الهائل الذي مارسه دي مستورا لتكون سلة الإرهاب رقم واحد، في الجولة التي تلتها تناسى كل السلال، هو كان يأمل أن ترفض المعارضة السلة وبالتالي إعطاء فرصة للحل العسكري، ديمستورا شارك بتدمير سوريا، وهو شاهد ظالم على إحراق سوريا، وشاهد ظالم على تهجير سكانها ... قال مشعل عدوي وتابع حرفيا: "يكفيه بأن 16 مليار دولار من الأمم المتحدة وصلت إلى النظام السوري عن طريق مستشاري ديمستورا من نساء وناشطين ومجتمع مدني، ونائبه رمزي مصري الجنسية".
وختم المعارض السوري المقيم في باريس الآن وبعد أن وصلنا إلى نقطة نستطيع حشر النظام بها يأت الرجل ويقرر الاستقالة، لقد وثقت المعارضة به، رغم أننا نرفض مناقشة الدستور قبل إطلاق سراح المعتقلين مثلا.