أكدّ رجب الطيب أردوغان، الرئيس التركي أنّ اتفاق "سوتشي" ضمن أمن 3.5 مليون سوري في إدلب، وانتقد عدم ايفاء المجتمع الدولي بالتزاماته تجاه اللاجئيين. بحسب "الأناضول".
أردوغان، خلال افتتاح منتدى الأعمال التركي المجري، في بودابست، اليوم الثلاثاء، قال: إنّ "تركيا وجهت ضربة قاسية جدا، للتهديدات الانفصالية، حيال مستقبل سوريا، عبر تنفيذها عمليتي درع الفرات، وغصن الزيتون".
واشار إلى أنّ "اتفاق سوتشي ضمن أمن نحو 3.5 ملايين سوري في إدلب"، وأنّ "حلفاؤنا تعمدوا تقويض مقترحنا بإقامة مناطق آمنة رغم أنه كان سيسهم في حماية حياة مئات الآلاف وابقاء الملايين في سوريا".
ولفت أردوغان إلى أن تركيا "تستضيف 4 ملايين لاجئ بينهم 3.5 مليون سوري"، موضحًا أنّ بلاده "أنفقت من ميزانيتها 33 مليار دولار، من أجل اللاجئين، وفق حسابات الأمم المتحدة، فيما لم تتلق دعما يلبي التطلعات، من أي دولة أو مؤسسة دولية".
وأضاف: "الاتحاد الأوروبي لم يلتزم بتعهده فيما يخص دعم تركيا بمسألة اللاجئين، حيث تعهد الأخير لأنقرة بتقديم 6 مليارات يورو، على دفعتين، 3+3، عام 2016، عبر المؤسسات الدولية لصالح اللاجئين، وليس لميزانية تركيا مباشرة".
وذكر أنّ "إجمالي ما قدّمه الاتحاد الأوربي من المبلغ المذكور، لا يتعدى مليار و700 مليون يورو"، وأنّ بلاده على الرغم من ذلك "واصلت تقديم مختلف الخدمات للاجئين السوريين المظلومين الفارين من الإرهاب وهجمات النظام".
وتلعب تركيا دورًا فاعلًا في الملف السوري من خلال اعتبارها ضامنًا لفصائل المعارضة السورية العسكرية، في الوقت الذي تستضيف فيه نحو 3.5 ملايين لاجئًا سوريًا على أراضيها من الفارين من أتون الحرب في بلادهم.
الكلمات المفتاحية