وثَّق المركز السوري للحريات الصحفية التابع لـ رابطة الصحفيين السوريين، ارتكاب انتهاكين ضد الإعلام في سوريا خلال أيلول الماضي، بانخفاض نحو 5 مرات مقارنة بعدد الانتهاكات في آب الماضي، والذي وثق فيه 11 انتهاكاً.
وذكر المركز في تقرير وصل روزنة نسخة منه، أن "النظام السوري مسؤول عن ارتكاب أحد الانتهاكين في أيلول"، مضيفاً أن "الانتهاك الثاني ارتكبته المعارضة السورية (المجلس المحلي لمدينة الأتارب "المكتب الإعلامي").
اقرأ أيضاً: قيود جديدة على "سفر السوريين" في ولاية عينتاب التركية
وأوضح المركز في تقريره، أن "الناشط الإعلامي أنس عبد المجيد دياب أصيب جراء قصف صاروخي لقوات النظام السوري على أطراف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، أثناء تغطيته للأحداث في المدينة".
وتعرض الناشط الإعلامي "ماجد حسن العمري" للمنع من مزاولة عمله كمراسل صحفي من قبل المكتب الإعلامي لمدينة الأتارب غرب حلب أثناء تواجده لتغطية المظاهرات المناهضة للنظام السوري وحلفائه، وفق التقرير.
(رسم بياني من تقرير المركز لعدد الانتهاكات خلال أشهر 2018 حتى أيلول)
ويغيب عن التقرير للمرة الرابعة خلال العام 2018، حالات قتل للإعلاميين، (والتي غابت أيضاً عن تقارير كانون الثاني، نيسان، حزيران)، وبذلك يبقى عدد الإعلاميين الذين وثَّق المركز مقتلهم 435 إعلامياً منذ منتصف آذار 2011، بحسب التقرير.
و يأتي اصدار التقرير بالتزامن مع اعتقال قوة أمنية تابعة للإدارة الذاتية الكردية في القامشلي الصحفي السوري الكردي “خوصرو أسعد عزيز” بعد ظهر أمس الخميس وذلك على أحد النقاط المرورية في المدينة.
و تستمر القوى الأمنية في سوريا اعتقال الصحفي ايهاب العوض، و هو أحد مسرحي دورة ال 102 العسكرية مع زميلته رولا السعدي، منذ الرابع من شهر تشرين الأول في ثان اعتقال لهما ، و جاء الاعتقال الاول على خلفية تواجدهما في ساحة لامويين في نقطة التظاهر التي دعى اليها الطلاب بجامعة دمشق للمطالبة بالدورة التكميلية، وأعيد اعتقالهما مرة اخرى بتاريخ 30/9/2018.
يشار إلى أن منظمة مراسلون بلا حدود أكدت في تقريرها السنوي عن عام 2017 أن سوريا لا تزال في صدارة الدول الأكثر خطورةً على الصحفيين، كما أكدت لجنة حماية الصحفيين الدولية أن سوريا تأتي ثاني أسوأ دولة في مؤشر الإفلات من العقاب.