العفو الدولية: الأنشطة اليومية تشكل خطورة على النساء بمخيمات اليونان

العفو الدولية: الأنشطة اليومية تشكل خطورة على النساء بمخيمات اليونان
أخبار | 05 أكتوبر 2018

حذّرت منظمة العفو الدولية في تقرير لها، اليوم الجمعة، من أن الانشطة  اليومية في مخيمات اللاجئين باليونان تشكل خطورة على الفتيات والسيدات، واعتبرت رفض الحكومات الأوربية لفتح ممرات آمنة وشرعية للاجئين يعرض السيدات والفتيات لمزيد من الانتهاكات.

 
وقالت المنظمة، إن النساء في مخيمات اليونان يخشين مغادرة خيامهن ليلاً أو استخدام أماكن الاستحمام العامة، وتضطّر الكثير من الحوامل للنوم على الأرض في ظروف غير صحية.
 
وأضافت المنظمة في تقريرها، أن الأنشطة اليومية كالاستحمام في تلك المخيمات، أصبحت تشكل خطورة على الفتيات والسيدات، فضلاً عن غياب قواعد الصحة العامة وعدم توافر مياه الشرب النظيفة أو أنظمة الصرف الصحي السليمة، وتفشي الأمراض التي تنقلها الفئران شائعة في جميع المخيمات.
 
وأوضحت المنظمة نقلاً عن إحدى قاطنات المخيم قولها، إن "مياه الاستحمام في المخيم باردة، والأبواب لا توصد، والرجال يدخلون بينما نحن بالداخل، ولا إضاءة في الحمامات"، مضيفة أنها تذهب ليلاً إلى الحمام بصحبة شقيقتها.
 
اقرأ أيضاً: مقتل لاجئ سوري طعناً بالسكين بمخيم في اليونان
 
أما فيما يتعلق بالنساء الحوامل، فإنهن بحسب تقرير المنظمة، يضطررن إلى النوم على الأرض ولا يحصلن إلا على القليل من الرعاية المطلوبة في فترة ما قبل الولادة، "إن حصلن عليها".
 
وجاء أيضاً في التقرير، أن منظمات إنسانية تعمل في المخيم تحدثت عن وجود مهربين ومسلحين داخله.
 
وقال الأمين العام لمنظمة العفو ، كومي نايدو، الذي زار جزيرة ليسبوس أمس الخميس، إن "رفض الحكومات الأوربية المشين لفتح ممرات آمنة وشرعية للاجئين الفارين من الحرب يعرض السيدات والفتيات لمزيد من الانتهاكات".
 
يذكر أن أكثر من نصف المهاجرين في اليونان هم من النساء والأطفال، بحسب بيانات الأمم المتحدة العليا للاجئين، في حين أن أجراءات اللجوء البطيئة تحصر آلاف طالبي اللجوء داخل منشآت مكتظة على بضع جزر يونانية.
 
وتعرّضت امرأة سورية منذ أيام  لانتهاك من قبل لاجئين أفغان في إحدى مخيمات اليونان، جرى على إثرها شجار مع لاجئين سوريين دفاعاً عن المرأة، أسفرت عن مقتل لاجئ سوري طعناً بالسكين وإصابة بعض اللاجئين العراقيين.
 
وكانت المفوضية العليا للاجئين أصدرت في وقت سابق تقريراً حول أوضاع اللاجئات في معسكرات اللجوء المكتظة في اليونان، التي تستقبل أكثر من ضعف قدراتها الاستيعابية، حيث يعاني اللاجئون من انعدام الخصوصية، كما تتعرض النساء للتحرش والعنف والعنف الجنسي وغيرها من الانتهاكات.
 
وسجلت منظمة "أطباء بلا حدود" تزايداً في محاولات الانتحار وإلحاق الأذى بالنفس بين أوساط الأطفال اللاجئين  في مخيم موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية، حيث يبلغ عدد اللاجئين في المخيم أكثر من 9 آلاف شخص، ثلثهم من الأطفال، في حين تبلغ قدرة المخيم الاستيعابية القصوى نحو 3100 شخص.
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق