بدأ أهالي المختطفين من السويداء، اليوم الأربعاء، اعتصاماً أمام مبنى المحافظة في مدينة السويداء، لمطالبة من أسموهم بـ "أصحاب القرار" بالعمل على الإفراج عن المختطفين.
وتجمَّع عدد من أهالي السويداء بينهم نساء، أما مبنى المحافظة في مدينة السويداء ورفعوا لافتات تطالب بالإفراج عن المختطفين، كما بدا المعتصمون بتشييد خيمة في مكان الاعتصام.
ودعا إلى الاعتصام صفحة (مختطفي الجبل من قرية الشبكي)، وجاء فيها "نحن بانتظاركم في ساحات الكرامة، في ساحة سلطان الأطرش.. لنطالب أصحاب القرار ومسؤولي الدولة ومشايخ العقل وكل أصحاب السلطة بأن يردوا لنا أطفالنا ونسائنا من ايادي الاجرام".
وأضافت "وقفتنا مستمرة حتى عودة المختطفين وتقبل التعازي بالشهيدة ثروت ابو عمار أمام مبنى السرايا".
اقرأ أيضاً: استقالة لجنة متابعة شؤون المخطوفين في السويداء
وجاءت الدعوة إلى الاعتصام بعد ساعات من الإعلان عن إعدام تنظيم "داعش" لإحدى المختطفات لديه، وهي ثروت أبو عمار، وتبلغ من العمر (25 عاماً) وهي من قرية الشبكي بريف السويداء الشرقي.
وردد المعتصمون عبارة "الله يرحم ترابك يا أبو فهد"، ويقصدون الشيخ "وحيد البلعوس" مؤسس حركة (رجال الكرامة) في السويداء عام 2014، المعروف بمعارضته للنظام السوري، وقتل البلعوس مع عدد من رجال حركته بتفجير في أيلول 2015.
ويأتي إعدام "ثروت"، بعد ساعات من إعلان لجنة التفاوض الخاصة بالمختطفين والمختطفات من السويداء، استقالتهم من عملهم، وذكرت اللجنة في بيان لها أن سبب الاستقالة يعود إلى أن "المعوقات حالت دون نجاح عمل اللجنة".

(الخيمة التي شيدها المعتصمون أمام مبنى المحافظة في السويداء)
وأظهر التسجيل المصور لإعدام السيدة "ثروت" المنسوب لـ "داعش"، عنصراً يعدد بإعدام بقية المختطفين خلال ثلاثة أيام، في حال لم تتحقق المطالب، موضحاً أن المطالب تتمثل في وقف حملة جيش النظام السوري على منطقة الصفا شرق السويداء، وإطلاق سراح من وصفهن "الأسيرات المسلمات" في سجون النظام السوري.
يشار إلى أن تنظيم "داعش" شنَّ في الـ 25 من تموز الماضي، سلسلة هجمات متزامنة على مدينة السويداء وقرىً بريفها، ما أدى لمقتل أكثر من 250 شخصاً، كما خطف عناصر التنظيم حينها نحو 27 من النساء والأطفال.