أورفا..تشديدٌ أمني واجتماع لامتصاص غضب الشارع

أورفا..تشديدٌ أمني واجتماع لامتصاص غضب الشارع
الأخبار العاجلة | 30 سبتمبر 2018

تسود، اليوم الأحد،  حالة من الهدوء الحذر ولاية أورفا التركية وسط تشديد أمني، بالتزامن مع اجتماع عدد من وجهاء العشائر السورية مع والي المدينة، إثر مشاجرة بين سوريين وأتراك بحي شعبي في الولاية، تلاه اعتداءات واسعة على أملاك السوريين.


وقال فواز المفلح، أحد وجهاء العشائر السورية في المدينة لـ "روزنة" إنّ "هدوءً حذرًا تشهد أحياء الولاية، حيث تسيطر قوى الأمن والدرك على مركز المدينة، وأحياء: (حران، أيوب كينت، والأيوبية)، بالتزامن مع تدقيق أمني صارم على كل من يتجوّل في المدينة".

وأشار إلى أنّ "اجتماعًا يجري الآن بين عدد من زعماء العشائر السورية، مع ممثلين عن العشائر العربية التركية بحضور الوالي؛ لبحث آليات الخروج من الأزمة".

 وأوضح أنّ "المدينة شهدت، أمس السبت، اعتداءات واسعة من قبل (مشاغبين) أتراك على محال السوريين"، وقدّر الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم بنحو 10 ملايين ليرة تركية.

وأشار المفلح  إلى أنّ "أصل المشكلة تعود إلى أنّ أطفال من (الغجر) القادمين من سوريا، ويقطنون في حي شعبي جنوب أورفا، اعتدوا على أطفال من عشيرة بني عجل العربية التركية؛ في أثناء سوقهم لقطيع من الأغنام، وتفاقمت المشكلة بين الطرفين، وتحولت إلى مشاجرة".

وتابع: "قام رب أسرة (الغجر) بإطلاق النار من مسدس حربي على جيرانه من العشيرة التركية؛ ما أدى إلى مقتل اثنين، وجرح اثنين آخرين"، وأنّ "المشكلة تطورت وتحوّلت إلى اعتداء على ممتلكات السوريين وحرق سياراتهم".

ولفت إلى "استغلال من قبل أحزاب المعارضة التركية، وخاصة حزب (الشعوب الديمقراطية)، الذي هتف مناصروه ضد الوجود السوري في الولاية، وتضامنوا مع حزب (بي ك ك)، على الرغم من تواجد  الوالي والسلطات الأمنية، التي حضرت إلى المكان لتهدئة الأوضاع".

وكشف المفلح عن "توجه وفد من عشائر سورية  إلى ولايىة غازي عينتاب للقاء عدنان كججي مسؤول شؤون السوريين ووممثل وزارة الخارجية التركية في الولاية؛ من أجل بحث ما جرى في أورفا وسبل معالجة الأزمات في المستقبل".

اقرأ أيضًا: سوريون يرممون منازل قديمة في تركيا!

وتسودّ بعض الأحيان حالة من الاحتقان من قبل مواطنين أتراك، ضد الوجود السوري في عدد من الولايات التركية، بتحريض من الأحزاب المناوئة لحزب (العدالة والتنمية) الحاكم، حيث تستغل مشاكل جزئية وضيقة بين سوريين وأتراك، لتعممها على الشارع التركي، في محاولة لتجيش الشارع على المطالبة برحيل السوريين.

وتستضيف تركيا نحو 3.5 مليون لاجئ سوري، موزعين على مدن وبلدات في مناطق متفرقة من البلاد، أبرزها: "عينتاب، هاتاي، أورفا، واستانبول"، فيما يعيش 250 ألف منهم في مخيمات قريبة من الحدود التركية مع سوريا جنوب البلاد،  حيث فرّ معظمهم هربًا من الحرب الدائرة في بلادهم.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق