قال النقيب ناجي المصطفى، الناطق الرسمي باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" لـ "روزنة" إنّ فصيله "لن يقبل بوجود أي عنصر من القوات الروسية داخل المناطق المحررة، أو المنطقة (منزوعة السلاح) المتفق عليها في سوتشي".
وأشار إلى أنهم "أبلغو الضامن التركي تحفظهم على أن تكون المنطقة منزوعة السلاح بعمق 20 كيلومترًا من جانب واحد"، وكذلك "تسير دوريات روسية داخل المناطق المحررة".
وبيّن أنّ "تحفظات المعارضة نقلها الجانب التركي إلى الروس، وهي محط نقاش وجدل بين الجانبين". دون أن يفصح عن جدول زمني للبدء بتطبيق بنود اتفاق "سوتشي".
إلى ذلك، نفى عمر حذيفة، السمؤول الشرعي العام في فيلق الشام، المنضوي تحت راية (الجبهة الوطنية للتحرير) سحب فصيله للسلاح من نقاط التماس مع النظام السوري بريفي إدلب وحلب، وقال لـ "روزنة": إنّ "الأمور تسير بشكل جيد على الجبهات"، وإنّ مقاتلي فصيله "في حالة جاهزية كاملة للتصدي لأي محاولات غادرة من قبل قوات النظام والروس".
وكانت وسائل إعلام تدولت، اليوم الأحد، أنباءً تفيد ببدأ فيلق الشام سحب سلاحه الثقيله من خطوط التماس مع النظام في ريفي حلب وحماة، مشيرةً إلى أنّ "خطوة الفيلق تأتي إيذانًا بتنفيذ اتفاق (سوتشي) الذي ينص على سحب السلاح الثقيل من المنطقة (منزوعة السلاح)".
في السياق ذاته، قال النقيب عبد السلام عبد الرزاق، القيادي في الجبهة الوطنية للتحرير لـ "روزنة" إنّ "لاسلاح ثقيل لفصائل المعارضة في المنطقة، حتّى تقوم بسحبه"، وأنّه "يتم الاستعانة بهذا النوع من السلاح خلال المعارك فقط"، وأنّ "مكان تواجده في الخطوط الدفاعية الخلفية".
وأشار عبد الرزاق إلى أنّ "مقاتلي المعارضة أنهوا تحصينهم للمنطقة، من خلال إقامة تجهيزات هندسية ممتازة، تسهم في رد أي محاولة لتقدّم قوات النظام السوري والميلشيات الموالية له".
وينص اتفاق سوتشي، الذي أعلن منتصف الشّهر الجاري، على إقامة منطقة "منزوعة السلاح" بعمق 20 كيلو مترًا، على خطوط التماس بين مناطق المعارضة والنظام.
اقرأ أيضًا: المصطفى: جاهزون لكافة السيناريوهات العسكرية في إدلب
إلى ذلك، يعتقد القيادي في فيلق الشام عمر حذيفة أنّ "اتفاق (سوتشي)، هو مرحلي ومؤقت"، وأنّ "فعاليته تنتهي مع ايجاد حل سياسي لكامل البلاد".
وحول طبيعة إدارة إدلب خلال الفترة القادمة، وهل ستكون مشابهة لمنطقتي "درع الفرات"، و"غصن الزيتون"، بيّن حذيفة أنّ "سرعة المتغيرات الدولية والمحلية، لا يمكن لأحد أن يتكهن بطبيعة المرحلة المقبلة إلا من باب الظن والتخمين، وهو ما يُغلّب أن تكون المحافظة تحت إدارة شبيهة بإدارة المنطقتين".
وفيما يتعلّق بمستقبل (هيئة تحرير الشام)، قال حذيفة: إنّ "القائمين عليها، هم أدرى بأمورهم في هذه المرحلة وكيفية التعامل فيها مع المتغيرات الدولية".
وكان فصيل جيش العزة، أحد مكونات "الجبهة الوطنية للتحرير" أعلن، أمس السبت، رفضه أن تكون "المنطقة منزوعة السلاح والممتدة من: (ريف اللاذقية، جسر الشغور، سهل الغاب، كفرنبودة، الهبيط، خان سيخون، التمانعة، معرة النعمان، وريفي حلب الجنوبي والغربي)، من طرف المعارضة فقط"، وطالب أن "تكون مناصفة مع النظام".
كما رفض الجيش في بيانه "تسير دوريات للشرطة العسكرية الروسية في مناطق المعارضة"، إضافة إلى رفضه "فتح الطرق الدولية إلا بعد أن يُفرج النظام السوري كافة المعتقلين في سجونه"، مطالبًا الضامن "التركي" بـ "ألا يكون اتفاق (سوتشي) كما سبقه من اتفاقات (خفض التصعيد)، والتي انتهت بسيطرة النظام عليها".