أشارت صحيفة روسية إلى إمكانية لجوء الجيش الإسرائيلي إلى طرق متعددة من أجل تدمير منظومة الدفاع الجوي الروسية "اس 300" والتي ستسلم لدمشق خلال الأيام القادمة.
وقرَّرت روسيا الأسبوع الماضي؛ تسليم منظومة "إس-300" للنظام السوري بعد حادثة إسقاط الطائرة "إيل-20" بالخطأ؛ حيث اتهمت إسرائيل بالتسبب في ذلك عن طريق استتار مقاتلة إسرائيلية بالطائرة الروسية.
وقالت الصحيفة أن تدمير منظومة الدفاع الجوي قد يتم عبر خمسة طرق، مشيرة إلى أن الطريقة الأولى تتمثل في "الاستيلاء على المنظومة ونقلها إلى إسرائيل، كما جرى في العام 1969، حين استولى مظليون إسرائيليون على الرادار السوفيتي P-12 الذي تم تسليمه للمصريين، ونقلوه إلى إسرائيل".
في حين قد تلجأ إسرائيل إلى الطريقة الثانية بحسب الصحيفة الروسية والتي قد تتم عبر "عملية برية هدفها تدمير الصواريخ والقضاء على طواقمها"، موضحةً أن هناك حدثًا مشابهًا لهذا الخيار وقع في العام 1969 خلال "حرب الاستنزاف" مع مصر.
ما خيارات المواجهة؟
وحول ذلك يقول المختص في الشؤون الإسرائيلية د.حسن مرهج في حديث خاص لراديو روزنة أن إسرائيل لن تلجأ إلى حرب برية، لأنها ستكون لها تداعيات لا تقوى اسرائيل على تحمل نتائجها، وأضاف "إذا ما نظرنا إلى المعطيات المستجدة فيما يخص التطورات في سوريا، إضافة إلى الحرب البرية على سوريا تعني في بُعد اخر حرب على محور المقاومة وهذا ما لا تريده اسرائيل في الوقت الراهن".
واعتبر مرهج في حديثه لروزنة أن على اسرائيل أن تعيد قراءة الوقائع في سوريا بطريقة منطقية بعيدة عن لغة التهديد والوعيد، "لا أعتقد بعد الاجراءات الروسية الاخيرة في سوريا وتزويد الجيش السوري بمنظومات صاروخية متطورة؛ أن تلجأ إسرائيل إلى أي خيار عسكري".
الصحيفة الروسية أشارت إلى أن إحدى الطرق التي قد تلجأ إليها إسرائيل لمواجهة الـ "إس-300" تتمثل في "ضربة صاروخية كثيفة على مواقع الصواريخ كالتي جرت ضد السوريين خلال حرب لبنان العام 1982"، بينما تتمثل الطريقة الرابعة بحسب الصحيفة في ما يسمى "الإعماء الإلكتروني"؛ موضحة أنه في العام 2007، تم إعماء رادارات نظام الدفاع الجوي لدى النظام السوري مؤقتًا خلال غارة شنتها مقاتلات F-15 إسرائيلية.
ما مستقبل العلاقات الإسرائيلية-الروسية؟
المختص في الشؤون الإسرائيلية حسن مرهج أكد في حديثه لراديو روزنة أن إسرائيل تعمل على تهدئة توتر العلاقات مع روسيا، وتابع "على اسرائيل أن تبتعد عن أي حماقة قد تؤدي إلى المزيد من التوتر مع روسيا القوية والتي باتت قطبا في مواجهة الغطرسة الأمريكية".
وأضاف بالقول "الحكومة الروسية نوهت إلى التعاون بين روسيا وإسرائيل في الكثير من القضايا، لكن أعتقد أن اليوم باتت الصورة مختلفة بعد اسقاط الطائرة الروسية قبالة السواحل السورية، وربما ستقوم روسيا باستثمار هذا الحادثة بالمعنى السياسي والميداني لترجمة ما تم تحقيقه بطريقة تنعكس استقرارا في سوريا والمنطقة ".
لافتاً إلى أن روسيا تدرك النوايا الإسرائيلية، وفي الوقت ذاته فإن لإسرائيل مصلحة بتهدئة العلاقات مع روسيا "ضمن هذه المعطيات ستحاول اسرائيل ابتلاع هزائمها في سوريا والعودة الى روسيا لتلبية المطالب الروسية".
وكانت صحيفة "فزغلياد" الروسية، اختتمت بتوضيح الطريقة الخامسة التي يمكن أن تلجأ إليها إسرائيل لتدمير منظومة "إس300" وهي عبر استخدام ما أسمتها "مجموعات تخريبية".
هل إسرائيل قادرة على استمرار ضرباتها العسكرية في سوريا؟
واعتبر مرهج أن إسرائيل تبحث الآن عن خيارات تحقق لها مطلب سياسي بعد خسارتها كل الأوراق الميدانية، "انطلاقا من الرغبة الاسرائيلية بقلب الموازين السياسية والعسكرية التي حققتها دمشق، نعتقد أن إسرائيل ستسمر في عدوانها على سوريا، لكن يمكننا القول بأن أي اعتداء اسرائيلي في المستقبل سيكون له نتائج كارثية على اسرائيل، فاليوم المعادلة تغيرت وقواعد الاشتباك تغيرت".
وختم مرهج حديثه لراديو روزنة منوهاً إلى أن إسرائيل قد لا تلجأ إلى الاعتداء بذات الأساليب القديمة أي الدخول من الأجواء اللبنانية واستهداف مواقع عسكرية في الداخل السوري.
"إسرائيل تدرك تماما بأن المنظومات الصاروخية الجديدة قد تُسقط أي طائرة معتدية، لذلك قد تلجأ اسرائيل إلى مناورات سياسية وعسكرية، بمعنى تحريك جماعات مسلحة في أي بقعة جغرافية من سوريا".
وقرَّرت روسيا الأسبوع الماضي؛ تسليم منظومة "إس-300" للنظام السوري بعد حادثة إسقاط الطائرة "إيل-20" بالخطأ؛ حيث اتهمت إسرائيل بالتسبب في ذلك عن طريق استتار مقاتلة إسرائيلية بالطائرة الروسية.
وقالت الصحيفة أن تدمير منظومة الدفاع الجوي قد يتم عبر خمسة طرق، مشيرة إلى أن الطريقة الأولى تتمثل في "الاستيلاء على المنظومة ونقلها إلى إسرائيل، كما جرى في العام 1969، حين استولى مظليون إسرائيليون على الرادار السوفيتي P-12 الذي تم تسليمه للمصريين، ونقلوه إلى إسرائيل".
في حين قد تلجأ إسرائيل إلى الطريقة الثانية بحسب الصحيفة الروسية والتي قد تتم عبر "عملية برية هدفها تدمير الصواريخ والقضاء على طواقمها"، موضحةً أن هناك حدثًا مشابهًا لهذا الخيار وقع في العام 1969 خلال "حرب الاستنزاف" مع مصر.
ما خيارات المواجهة؟
وحول ذلك يقول المختص في الشؤون الإسرائيلية د.حسن مرهج في حديث خاص لراديو روزنة أن إسرائيل لن تلجأ إلى حرب برية، لأنها ستكون لها تداعيات لا تقوى اسرائيل على تحمل نتائجها، وأضاف "إذا ما نظرنا إلى المعطيات المستجدة فيما يخص التطورات في سوريا، إضافة إلى الحرب البرية على سوريا تعني في بُعد اخر حرب على محور المقاومة وهذا ما لا تريده اسرائيل في الوقت الراهن".
واعتبر مرهج في حديثه لروزنة أن على اسرائيل أن تعيد قراءة الوقائع في سوريا بطريقة منطقية بعيدة عن لغة التهديد والوعيد، "لا أعتقد بعد الاجراءات الروسية الاخيرة في سوريا وتزويد الجيش السوري بمنظومات صاروخية متطورة؛ أن تلجأ إسرائيل إلى أي خيار عسكري".
الصحيفة الروسية أشارت إلى أن إحدى الطرق التي قد تلجأ إليها إسرائيل لمواجهة الـ "إس-300" تتمثل في "ضربة صاروخية كثيفة على مواقع الصواريخ كالتي جرت ضد السوريين خلال حرب لبنان العام 1982"، بينما تتمثل الطريقة الرابعة بحسب الصحيفة في ما يسمى "الإعماء الإلكتروني"؛ موضحة أنه في العام 2007، تم إعماء رادارات نظام الدفاع الجوي لدى النظام السوري مؤقتًا خلال غارة شنتها مقاتلات F-15 إسرائيلية.
ما مستقبل العلاقات الإسرائيلية-الروسية؟
المختص في الشؤون الإسرائيلية حسن مرهج أكد في حديثه لراديو روزنة أن إسرائيل تعمل على تهدئة توتر العلاقات مع روسيا، وتابع "على اسرائيل أن تبتعد عن أي حماقة قد تؤدي إلى المزيد من التوتر مع روسيا القوية والتي باتت قطبا في مواجهة الغطرسة الأمريكية".
وأضاف بالقول "الحكومة الروسية نوهت إلى التعاون بين روسيا وإسرائيل في الكثير من القضايا، لكن أعتقد أن اليوم باتت الصورة مختلفة بعد اسقاط الطائرة الروسية قبالة السواحل السورية، وربما ستقوم روسيا باستثمار هذا الحادثة بالمعنى السياسي والميداني لترجمة ما تم تحقيقه بطريقة تنعكس استقرارا في سوريا والمنطقة ".
لافتاً إلى أن روسيا تدرك النوايا الإسرائيلية، وفي الوقت ذاته فإن لإسرائيل مصلحة بتهدئة العلاقات مع روسيا "ضمن هذه المعطيات ستحاول اسرائيل ابتلاع هزائمها في سوريا والعودة الى روسيا لتلبية المطالب الروسية".
وكانت صحيفة "فزغلياد" الروسية، اختتمت بتوضيح الطريقة الخامسة التي يمكن أن تلجأ إليها إسرائيل لتدمير منظومة "إس300" وهي عبر استخدام ما أسمتها "مجموعات تخريبية".
هل إسرائيل قادرة على استمرار ضرباتها العسكرية في سوريا؟
واعتبر مرهج أن إسرائيل تبحث الآن عن خيارات تحقق لها مطلب سياسي بعد خسارتها كل الأوراق الميدانية، "انطلاقا من الرغبة الاسرائيلية بقلب الموازين السياسية والعسكرية التي حققتها دمشق، نعتقد أن إسرائيل ستسمر في عدوانها على سوريا، لكن يمكننا القول بأن أي اعتداء اسرائيلي في المستقبل سيكون له نتائج كارثية على اسرائيل، فاليوم المعادلة تغيرت وقواعد الاشتباك تغيرت".
وختم مرهج حديثه لراديو روزنة منوهاً إلى أن إسرائيل قد لا تلجأ إلى الاعتداء بذات الأساليب القديمة أي الدخول من الأجواء اللبنانية واستهداف مواقع عسكرية في الداخل السوري.
"إسرائيل تدرك تماما بأن المنظومات الصاروخية الجديدة قد تُسقط أي طائرة معتدية، لذلك قد تلجأ اسرائيل إلى مناورات سياسية وعسكرية، بمعنى تحريك جماعات مسلحة في أي بقعة جغرافية من سوريا".
الكلمات المفتاحية