ابتكر طلاب جامعة إدلب، شمال سوريا، وسيلة إسعاف جديدة، قادرة على العبور بين أنقاض الأحياء والأزقة الضيقة بسرعة، وصولاً إلى المناطق المنكوبة، وذلك عن طريق ربط سرير الإسعاف بدراجة نارية.
وساهمت منظمة "فيوميس إيد" (Viomis Aid) الإغاثية الدنماركية في دعمالابتكار، الذي دخل حيز العمل قبل أيام في مدينة سرمدا شمال إدلب، حيث تعمل على نقل المصابين بسرعة إلى المراكز الطبية، حسب وكالة الأناضول.
وشكل المشروع تدريب عدد من الأشحاص على تنفيذ المهمات، والاعتناء بالمصابين والمرضى حتىى وصولهم المشافي، بحسب أحد سائقي دراجات الإسعاف النارية.
بدوره أثنى أحمد برو مدير منظومة إسعاف في الداخل السوري، خلال حديثه لروزنة، على الابتكار الجديد، وأشار إلى مساهمته في إخلاء المرضى من الأزقة الضيقة التي لا تدخل إليها سيارات الإسعاف.
وطالب برو القائمين على المشروع بتطوير الاختراع، بما يتيح تقديم الإسعافات الضرورية اللازمة للمريض، موضحاً ان الدراجة النارية فكرتها جميلة إلا أنها ليست مزودة بأدوات الإسعاف وهي الجهاز الصادم، وجهاز المراقبة "المونيتور"، وجهاز المنفسة، إضافة إلى جرة الأوكسجين، وخاصة في حالات القصف والغبار، إذ أن المريض بحاجة إلى أوكسجين.
وقال ممثل المنظمة الدنماركية في سوريا يحيى عثمان، إن تطبيق الفكرة في المنطقة غير مسبوق، وأشار إلى وجود مساعٍ لنشرها في أنحاء سوريا، وتطويرها للتعامل مع مختلف الظروف.
اقرأ أيضاً: إدلب.. الإفراج عن قاضٍ مختطف مقابل 70 ألف دولار
وجاء هذا الاختراع، بعد معاناة كبيرة يواجهها المسعفون عند حدوث أي قصف يستهدف منازل المدنيين في الأزقة السكنية الضيقة، وذلك لعدم قدرة سيارة الإسعاف على الدخول إلى تلك المناطق.
يذكر أن قوات النظام السوري تعمد إلى استهداف المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، المأهولة بالسكان المدنيين بكافة أنواع الأسلحة، بقصف جوي ومدفعي بمشاركة روسية، منذ اندلاع الثورة السورية، ما أدى لمقتل وإصابة مئات آلاف المدنيين، وتدمير احياء سكنية برمتها، فضلاً عن تدمير منشآت صحية وخدمية، وبنى تحتية.