دارة عزة..اتفاق ينهي التوتر بين "الهيئة" و"الوطنية للتحرير"

دارة عزة..اتفاق ينهي التوتر بين "الهيئة" و"الوطنية للتحرير"
الأخبار العاجلة | 27 سبتمبر 2018

اتفقت، اليوم الخميس، (هيئة تحرير الشام) و حركة نور الدين الزنكي المنضوية في (الجبهة الوطنية للتحرير)، على حل الخلاف بينهما في مدينة دارة عزة غرب حلب، بعد توترات بين الجانبين على خلفية اعتقال الأخيرة لمتورطين في تفجيرات داخل المدينة، ما دفع (الهيئة) لحشد تعزيزات على أطرافها؛ من أجل الإفراج عنهم، ليتواصل التوتر بينهما والذي تمثّل باعتقالات متبادلة وحشود عسكرية.


وذكر أحمد أديب، عضو المكتب الإعلامي في (الجبهة الوطنية للتحرير) أنّ الاتفاق يتضمن الإفراج عن المعقتلين من كلا الجانبين ممن لم يثبت تورطهم في أحداث أمنية داخل المدينة، وقال لـ "روزنة" إنّ "المتورطين في التفجيرات داخل المدينة سيحالون إلى القضاء، فيما سفرج عن الذين تم اعتقالهم، مؤخرًا، بعد التوترات بين الجانبين".

وأضاف: "كذلك تضمن الاتفاق وقف التصعيد بين الجانبين، مع الإبقاء على إدارة المدينة من قبل (الجبهة)، فيما يبقى تواجد (الهيئة) كعناصر فقط داخل المدينة"، وأنّ "الجانبين اتفقا على تشكيل لجنة لمراقبة تنفيذ الاتفاق من خلال تنظيم اجتماعات ولقاءات للإشراف المتابعة".

الاتفاق بين الجانبين، انعكس ايجابًا على الأرض، من خلال إزالة (الهيئة) لحواجزها من على طريق (دارة عزة- ترمانين)، وتوّقف حركة الاعتقاالات، فيما انهت (الجبهة) استنفارها داخل المدينة. وقال أحمد رشيد، عضو المكتب الإعلامي في المدينة لـ "روزنة" إنّ "الأمور عادت إلى طبيعتها في المدينة، بعد الاتفاق".

اقرأ أيضًا: ما هي الحروب الثلاثة التي تنتظر سوريا؟

وكان مجهولون اغتالوا، ظهر اليوم الخميس، القيادي في الجبهة الوطنية للتحرير محمد الخطيب ومرافقه على طريق (الأتارب- كفرناصح)، قبل الإعلان عن التوصل للاتفاق، وسط اتهامات لـ (الهيئة) بالوقوف وراء العملية.

 وزاد التوتر بين الجانبين، على خلفية اعتقال "حركة نور الدين الزنكي" التابعة للجبهة الوطنية للتحرير عدداً من الموالين لـ "تحرير الشام" بتهمة مسؤوليتهم عن تفجيرات سابقة في المدينة.

حيث استدقت (الهيئة) ارتالًا عسكرية كبيرة وحاصرت المدينة من عدة أطراف، وسط تعزيزات من قبل (الزنكي) وزيادة عملية تحصينها داخل المدينة.

وشهدت مدينة دارة عزة تفجيرات بعبوات ناسفة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، كان آخرها انفجار دراجة ملغمة في 20 من الشهر الجاري، وسبق ذلك مقتل شخص بانفجار عبوة قرب كراج المدينة في الثاني من شهر آب المنصرم.

ولم تمضي أشهر قليلة على الصدام الدامي بين (جبهة تحرير سورية) المكونة من ائتلاف (نور الدين الزنكي+ أحرارا الشام) و(الهيئة)ذهب ضحيته عشرات المدنيين والعسكريين، والذي انتهى باتفاق الجانبين على وقف القتال.

حيث أدى القتال بين الجانبين إلى تغير ملحوظ في مواقع السيطرة والنفوذ بينهما، حيث أحكمت (الهيئة) من سيطرتها على الشريط الحدودي الممتد من (أطمة إلى الدانا فترمانين)، في الوقت الذي انتزعت فيه (الزنكي) السيطرة على "دارة عزة" بعد طرد (الهيئة) منها.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق