بعد أكثر من شهرين على قيام تنظيم داعش بسلسلة هجمات متزامنة استهدفت مدينة السويداء وقرى في ريفها الشرقي، ما أدى إلى سقوط أكثر من 260 قتيلا، وخطف التنظيم العشرات من النساء والأطفال من قرية الشبكي بريف المحافظة.
طلب الشيخ موفق طريف الزعيم الروحي للموحدين الدروز في الجولان وداخل الخط الأخضر؛ يوم الثلاثاء الفائت مساعدة الحكومة والجيش الروسيين بالتدخل للإفراج عن المخطوفين الدروز في سوريا، جاء ذلك خلال لقاء عقده طريف مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في موسكو، مما يشي بإشارات توضح عجز مشيخة العقل في السويداء للتوصل إلى حل للإفراج عن المختطفين.
ما هي تطورات ملف المختطفين؟
ويشير عضو لجنة التفاوض الخاصة بمختطفي السويداء "أسامة أبو ديكار" في حديث خاص لراديو روزنة أن الجهة الخاطفة لم تعلن عن أي مطالب قد يمكن التعامل معها؛ وفق قوله، مشيراً إلى ورود مقطع فيديو عشرة أيام؛ يظهر سلامة المخطوفين "لقد طلبنا على إثر ذلك بأن يتم نشر المطالب وما يريده تنظيم داعش وأن يتم نشر هذه المطالب على مواقع تنظيم داعش".
لافتاً إلى لجنة التفاوض في السويداء تقوم بالتواصل مع دمشق ومع الجانب الروسي؛ إلا أنهم لم يتوصلوا لأي جديد بهذا الخصوص، وعلى الرغم من ذلك يقول "لم نصل إلى طريق مسدود مع أحد وإنما لا يوجد جديد ولم نستطع تحديد مكانهم بدقة".
ونوه أبو ديكار في حديثه لروزنة أن المبادرة التي تقدم بها الأكراد منذ شهرين، فيما يتعلق بتقديم أسرى لديهم من تنظيم داعش مقابل عملية التفاوض لم يتجاوب معها داعش ولم يبدوا جواباً حول إمكانية إتمام عملية المبادلة.
من المسؤول الحقيقي عن عملية الخطف؟
المحلل السياسي والأكاديمي "مهيب صالحة" قال في حديث لراديو روزنة؛ أن موضوع المختطفين من أكثر الموضوعات غموضاً، ويثار حوله لغط كبير؛ حيث ينقسم المجتمع (في السويداء) بين ثلاثة اتجاهات.
وأضاف "هناك من يحمل المسؤولية للنظام والروس بناء على بعض المعطيات التي ربما حصلت فعلاً؛ مثل قطع التيار الكهربائي عشية وحتى فجر يوم الهجوم الداعشي الغادر وجمع السلاح الموزع على بعض المواطنين من قبل إحدى الجهات المحلية وتأخر استجابة القوات النظامية لمساعدة الأهالي رغم وصول الفزعات مبكراً وبالتالي يعتقد هذا الاتجاه أن المخطوفين موجودين لدى النظام".
بينما يعتبر أن توجه آخر في السويداء مقتنع بشكل تما على أن تنظيم داعش هو من هاجم ومن خطف انطلاقاً من فكره المتطرف حيال الأديان والمذاهب التي لا تدين بعقيدته الإسلامية المتطرفة؛ وفق تعبيره، ويتابع بالقول "وهناك اتجاه ثالث يعتقد أن جبل العرب هو الآن في عين العاصفة؛ نتيجة الصراع المعلن بين إيران وإسرائيل في سوريا؛ وخاصة في المنطقة الجنوبية، وما تنظيم داعش الإرهابي سوى شركة مساهمة يتم توظيفها من جميع المساهمين الدوليين ومن بينهم إسرائيل وإيران وعملائهم المزروعين في مواقع مختلفة وبطرق متنوعة".
محاولات عديدة للإفراج عن المختطفين
ويتحدث الأكاديمي "مهيب صالحة" لراديو روزنة عن محاولات عدة حصلت بهدف معرفة مصير المختطفين، مشيراً إلى أنها كانت تتركز على طلب المساعدة من روسيا بشكل رئيسي، " جرت عدة محاولات لمعرفة مصير المختطفين من قبل مشايخ العقل أو من قبل من يدعي التواصل مع الخاطفين أومن قبل متدخلين دروز من لبنان وفلسطين، فكانت زيارة تيمور وليد جنبلاط والشيخ موفق طريف إلى موسكو، وكذلك لقاء الشيخ طريف مع سفير روسيا لدى إسرائيل، وقد باءت جميع المحاولات بالفشل".
فيما أشار أسامة أبو ديكار في حديثه لروزنة حول محاولات الإفراج عن مختطفي السويداء بالقول "علمنا أن الشيخ موفق سوف يتم التواصل مع الروس بخصوص هذا الموضوع، ونحن مع أي مساعي تؤدي لنتائج إيجابية، نحن لم نتواصل مع الشيخ موفق حتى ينقل أي رسالة إلى الروس وما قام به هو جهد شخصي مشكورا عليه".
بينما أرجع صالحة سبب فشل كل تلك المحاولات إلى أن روسيا ليست العنوان الصحيح لموضوع مصير المخطوفين ولا علاقة لها بالهجوم، كما أنها "لا تمون" في هذا الموضوع على حلفائها، بحسب تعبيره، "بادرت قوات سوريا الديمقراطية مساعدة جبل العرب بكل الوسائل ضد داعش؛ ومبادلة دواعش معتقلين لديها بالمخطوفين من جبل العرب، ولكن لم يتلقف أحد في الجبل هذه المبادرة ربما لعدم الحصول على ضوء أخضر من السلطة أو لسوء فهم أو تصرف بمقابلة ما لهذه المبادرة".
ولفت الأكاديمي السوري إلى أن تحرك قوات سوريا الديمقراطية في هذا الموضوع يأتي بعلم الولايات المتحدة الامريكية، وهي تريد (الولايات المتحدة) من خلال من تدخل الكرد إصابة هدفين؛ وفق قوله.
"الهدف الأول إقفال الكريدور الايراني من البوكمال حتى القلمون الغربي متصلاً بلبنان وحزب الله؛ بقطعه من قبل قوات سوريا الديمقراطية وصولاً إلى شرق السويداء؛ ومن ثم القضاء نهائياً على حلم إيران بالبقاء في سوريا؛ وخاصة في جنوبها".
ويأتي الهدف الثاني بحسب رأيه من أجل دفع الامور في جبل العرب "ذي الغالبية الدرزية" إلى قيام إدارة ذاتية فيه شبيهة بالإدارة الذاتية شرق الفرات التي يلعب فيها الكرد دوراً رئيساً، واتجاه الإدارتين نحو الفيدرالية التي ربما لا يختلف الروسي والامريكي حولها كنظام دستوري لسوريا الجديدة.
واعتبر صالحة في ختام حديثه لراديو روزنة أن ما أشيع حول أن النظام يريد استثمار موضوع المخطوفين لتنفيذ أجندة خاصة في السويداء انتقاماً من أهلها لم يتضح بعد، جراء رفض السكان تقديم أبنائهم قرابين لـ"حرب أهلية" لا تعنيهم أو أن النظام يدفع باتجاه أن تسلم بعض "الجماعات المسلحة" من خارج إرادة السلطة لسلاحها واجراء "مصالحات وهمية" كما حدث في مناطق أخرى.
طلب الشيخ موفق طريف الزعيم الروحي للموحدين الدروز في الجولان وداخل الخط الأخضر؛ يوم الثلاثاء الفائت مساعدة الحكومة والجيش الروسيين بالتدخل للإفراج عن المخطوفين الدروز في سوريا، جاء ذلك خلال لقاء عقده طريف مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في موسكو، مما يشي بإشارات توضح عجز مشيخة العقل في السويداء للتوصل إلى حل للإفراج عن المختطفين.
ما هي تطورات ملف المختطفين؟
ويشير عضو لجنة التفاوض الخاصة بمختطفي السويداء "أسامة أبو ديكار" في حديث خاص لراديو روزنة أن الجهة الخاطفة لم تعلن عن أي مطالب قد يمكن التعامل معها؛ وفق قوله، مشيراً إلى ورود مقطع فيديو عشرة أيام؛ يظهر سلامة المخطوفين "لقد طلبنا على إثر ذلك بأن يتم نشر المطالب وما يريده تنظيم داعش وأن يتم نشر هذه المطالب على مواقع تنظيم داعش".
لافتاً إلى لجنة التفاوض في السويداء تقوم بالتواصل مع دمشق ومع الجانب الروسي؛ إلا أنهم لم يتوصلوا لأي جديد بهذا الخصوص، وعلى الرغم من ذلك يقول "لم نصل إلى طريق مسدود مع أحد وإنما لا يوجد جديد ولم نستطع تحديد مكانهم بدقة".
ونوه أبو ديكار في حديثه لروزنة أن المبادرة التي تقدم بها الأكراد منذ شهرين، فيما يتعلق بتقديم أسرى لديهم من تنظيم داعش مقابل عملية التفاوض لم يتجاوب معها داعش ولم يبدوا جواباً حول إمكانية إتمام عملية المبادلة.
من المسؤول الحقيقي عن عملية الخطف؟
المحلل السياسي والأكاديمي "مهيب صالحة" قال في حديث لراديو روزنة؛ أن موضوع المختطفين من أكثر الموضوعات غموضاً، ويثار حوله لغط كبير؛ حيث ينقسم المجتمع (في السويداء) بين ثلاثة اتجاهات.
وأضاف "هناك من يحمل المسؤولية للنظام والروس بناء على بعض المعطيات التي ربما حصلت فعلاً؛ مثل قطع التيار الكهربائي عشية وحتى فجر يوم الهجوم الداعشي الغادر وجمع السلاح الموزع على بعض المواطنين من قبل إحدى الجهات المحلية وتأخر استجابة القوات النظامية لمساعدة الأهالي رغم وصول الفزعات مبكراً وبالتالي يعتقد هذا الاتجاه أن المخطوفين موجودين لدى النظام".
بينما يعتبر أن توجه آخر في السويداء مقتنع بشكل تما على أن تنظيم داعش هو من هاجم ومن خطف انطلاقاً من فكره المتطرف حيال الأديان والمذاهب التي لا تدين بعقيدته الإسلامية المتطرفة؛ وفق تعبيره، ويتابع بالقول "وهناك اتجاه ثالث يعتقد أن جبل العرب هو الآن في عين العاصفة؛ نتيجة الصراع المعلن بين إيران وإسرائيل في سوريا؛ وخاصة في المنطقة الجنوبية، وما تنظيم داعش الإرهابي سوى شركة مساهمة يتم توظيفها من جميع المساهمين الدوليين ومن بينهم إسرائيل وإيران وعملائهم المزروعين في مواقع مختلفة وبطرق متنوعة".
محاولات عديدة للإفراج عن المختطفين
ويتحدث الأكاديمي "مهيب صالحة" لراديو روزنة عن محاولات عدة حصلت بهدف معرفة مصير المختطفين، مشيراً إلى أنها كانت تتركز على طلب المساعدة من روسيا بشكل رئيسي، " جرت عدة محاولات لمعرفة مصير المختطفين من قبل مشايخ العقل أو من قبل من يدعي التواصل مع الخاطفين أومن قبل متدخلين دروز من لبنان وفلسطين، فكانت زيارة تيمور وليد جنبلاط والشيخ موفق طريف إلى موسكو، وكذلك لقاء الشيخ طريف مع سفير روسيا لدى إسرائيل، وقد باءت جميع المحاولات بالفشل".
فيما أشار أسامة أبو ديكار في حديثه لروزنة حول محاولات الإفراج عن مختطفي السويداء بالقول "علمنا أن الشيخ موفق سوف يتم التواصل مع الروس بخصوص هذا الموضوع، ونحن مع أي مساعي تؤدي لنتائج إيجابية، نحن لم نتواصل مع الشيخ موفق حتى ينقل أي رسالة إلى الروس وما قام به هو جهد شخصي مشكورا عليه".
بينما أرجع صالحة سبب فشل كل تلك المحاولات إلى أن روسيا ليست العنوان الصحيح لموضوع مصير المخطوفين ولا علاقة لها بالهجوم، كما أنها "لا تمون" في هذا الموضوع على حلفائها، بحسب تعبيره، "بادرت قوات سوريا الديمقراطية مساعدة جبل العرب بكل الوسائل ضد داعش؛ ومبادلة دواعش معتقلين لديها بالمخطوفين من جبل العرب، ولكن لم يتلقف أحد في الجبل هذه المبادرة ربما لعدم الحصول على ضوء أخضر من السلطة أو لسوء فهم أو تصرف بمقابلة ما لهذه المبادرة".
ولفت الأكاديمي السوري إلى أن تحرك قوات سوريا الديمقراطية في هذا الموضوع يأتي بعلم الولايات المتحدة الامريكية، وهي تريد (الولايات المتحدة) من خلال من تدخل الكرد إصابة هدفين؛ وفق قوله.
"الهدف الأول إقفال الكريدور الايراني من البوكمال حتى القلمون الغربي متصلاً بلبنان وحزب الله؛ بقطعه من قبل قوات سوريا الديمقراطية وصولاً إلى شرق السويداء؛ ومن ثم القضاء نهائياً على حلم إيران بالبقاء في سوريا؛ وخاصة في جنوبها".
ويأتي الهدف الثاني بحسب رأيه من أجل دفع الامور في جبل العرب "ذي الغالبية الدرزية" إلى قيام إدارة ذاتية فيه شبيهة بالإدارة الذاتية شرق الفرات التي يلعب فيها الكرد دوراً رئيساً، واتجاه الإدارتين نحو الفيدرالية التي ربما لا يختلف الروسي والامريكي حولها كنظام دستوري لسوريا الجديدة.
واعتبر صالحة في ختام حديثه لراديو روزنة أن ما أشيع حول أن النظام يريد استثمار موضوع المخطوفين لتنفيذ أجندة خاصة في السويداء انتقاماً من أهلها لم يتضح بعد، جراء رفض السكان تقديم أبنائهم قرابين لـ"حرب أهلية" لا تعنيهم أو أن النظام يدفع باتجاه أن تسلم بعض "الجماعات المسلحة" من خارج إرادة السلطة لسلاحها واجراء "مصالحات وهمية" كما حدث في مناطق أخرى.
الكلمات المفتاحية