قيادي معارض: ننسق مع الأتراك ولا نثق بالروس

قيادي معارض: ننسق مع الأتراك ولا نثق بالروس
الأخبار العاجلة | 27 سبتمبر 2018

قال ناجي المصطفى، الناطق باسم (الجبهة الوطنية للتحرير) إنّ "اجتماعاتنا مع الجانب التركي لم تنقطع على الإطلاق سواء بعد (سوتشي) أو قبله"، وأنّ "فصائل المعارضة لديها مخاوف حقيقية وعدم ثقة بالروس والنظام السوري".


تأتي تصريحات القيادي في  المعارضة السورية المسلحة، وسط أنباء عن سحب السلاح الثقيل من خطوط التماس ما بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام، والبدء، فعليًا، بتنفيذ اتفاق "سوتشي" بشأن المتضمن إنشاء "منطقة منزوعة السلاح" في الشمال السوري.

وقال قيادي عسكري معارض، مقيم بريف حماة لـ "روزنة" إنّ "تنفيذ الاتفاق، بدأ بالفعل، من خلال سحب فصائل المعارضة للسلاح الثقيل من عدة مناطق بريف حماة الشمالي"، وأنّ "السلاح الثقيل لا يزال بحوزة المعارضة، لكن تم نقله إلى مناطق أكثر بعدًا عن الجبهات في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام".

ورأى القيادي، الذي فضل عدم نشر اسمه أنّ "الأمور تتجه حاليًا إلى الحل السياسي، فتركيا تعزز نقاطها، والتنسيق عالٍ للغاية ما بين الفصائل والمسؤولين العسكريين والأمنيين الأتراك".

 وبيّن أنّ "اتفاق (سوتشي) لم يكن لينجز لولا التشدد التركي"، ودلل بـ "الاجتماع الذي سبق قمة (ستوتشي) وجمع مسؤول الاستخبارات التركية، قائد المخابرات وقائد الجيش الثاني، وقائد القوات الخاصة مع قادة في فصائل المعارضة".

وأضاف: أنّ "خلاصة الاجتماع كانت واضحة أنّ أي هجوم على إدلب تعتبره تركيا هجومًا عليها"، وأنّ "الجيش التركي لن يقف متفرجًا، وسيكون مع مقاتلي المعارضة في خندق واحد لصدِّ أي هجوم محتمل من قبل قوات النظام وروسيا".

وأشار إلى "سعي روسيا لتجنيد عملاء من خلال دفع أموال طائلة لهم للعمل داخل المناطق المحررة"، مؤكدًا "قدرة المعارضة على إفشال تلك المساعي "، منوهًا بأنّ "(هيئة تحرير الشام) لم تقف عائقًا أمام تنفيذ الاتفاق".

اقرأ أيضًا: دارة عزة..اتفاق ينهي التوتر بين "الهيئة" و"الوطنية للتحرير"

وهو ما يتفق معه النقيب عبد السلام عبد الرزاق، قيادي في (الجبهة الوطنية للتحرير)، حيث قال لـ "روزنة": " لن يكون هناك عرقلة للاتفاق من قبل الفصائل الثورية على الإطلاق".

وقلل من أهمية سحب السلاح الثقيل من الجبهات، واصفًا العملية بـ "غير الصعبة"، وقال: "أغلب هذه الأسلحة تتمركز بعيدًا عن خطوط الجبهات"، مضيفًا أن "مبعث القلق الوحيد لدينا  هو ما إذا كان الجيش السوري وحلفاؤه سيلتزمون بالاتفاق".

وأعلن في وقت سابق من الشّهر الجاري عن التوصل لاتفاق بين الرئيسين التركي رجب الطيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين على إقامة "منطقة منزوعة السلاح" في الشمال السوري، وهو ما جنب إدلب والمنطقة المحيطة بها، على المدى المنظور، عمل عسكري من قبل النظام السوري وحلفائه.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق