خرجت الندوة الشعبية لمناقشة مخرجات مؤتمر "سوتشي"، التي عقدت بدعوة من الهيئة التأسيسية للمؤتمر السوري العامة في إدلب المدينة، أمس الأحد، بجملة من التوصيات، التي تؤكد في مضامينها على رفض ما جاء في الاتفاق المبرم بين الرئيسين التركي رجب الطيب أر دوغان والروسي فلاديمير بوتين.
وجاء في التوصيات جملة من البنود، أبرزها: "التأكيد على استمرارها الثورة حتى إسقاط النظام بكامل أركانه، عدم الثقة بالطرف الروسي، عدم انسحاب أي مقاتل من نقاط الرباط، عدم تسليم الفصائل للسلاح؛ لأنه ملك للثورة، رفض تسليم أي منطقة لصالح النظام والدفاع عنها حتّى آخر رمق".
كما تضمنت التوصيات: "التأكيد على عودة المهجرين بالعودة إلى مناطقهم دون وجود الاحتلالين الأسدي والروسي، دعوة المدنيين لمؤازرة المرابطين ماديًا ومعنويًا، عدم تجاهل السوريين في تقرير مصيرهم، المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين من سجون النظام، دعوة أحرار وشرفاء العالم لمساندة قضية إدلب".
وألقيت في المؤتمر الذي ضم ممثلين عن (هيئة تحرير الشام) وعدد من المجالس المحلية التابعة لحكومة (الإنقاذ)، فضلًا عن عدد من شيوخ العشائر.
حيث بدأ المؤتمر بـ "كلمة للدكتور بسام صهيوني، رئيس الهيئة التأسيسية للمؤتمر السوري العام شرح خلالها بنود الاتفاق، ومن ثم ألقى أبو خالد الشام، القائد العسكري في هيئة تحرير الشام شرح خلالها آخر التطورات العسكرية في المحرر، تلاها كلمة للشيخ أنس عيروط عن موضوع تسليم السلاح، إضافة لكلمات للمثلين عن سكان المناطق المقررة في منطقة "نزع السلاح".
وبحسب عدد من الحضور فإن جميع الكلمات التي ألقيت في الندوة، أكدت على رفض اتفاق "سوتشي"، ودعت إلى التمسك بالمقاومة ضد ما أسموهما بالاحتلالين "الأسدي" و"الروسي".
بسام صهيوني، رئيس الهيئة التأسيسية للمؤتمر السوري العام، وأحد الداعين للندوة، قال لـ "روزنة" إنّنا "لا نثق بالروس. هذا هو خلاصة الموقف من (سوتشي)". دون أن يقدم مزيد من الإيضاحات حول الموقف وآلية التعامل مع المتغيرات على الأرض.
اقرأ أيضًا: "حراس الدين" تعلن رفضها لاتفاق "سوتشي"
وكانت جماعة "حراس الدين" -فرع القاعدة في سوريا-أعلنت رفضها لاتفاق "سوتشي" القاضي بإقامة منطقة "منزوعة السلاح" بين فصائل المعارضة والنظام بعمق 20 كيلو متر وطول نحو 100 كيلو متر".
وتزامن إعلان "حراس الدين" رفضها لـ "اتفاق سوتشي" مع بيان صادر عن (الجبهة الوطنية للتحرير)، التي تُعتبر كبرى فصائل المعارضة في الشمال السوري، ترحيبها بـ "سوتشي"، وعبرّت في البيان عن شكرها لجهود الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان لعقد الاتفاق، مؤكدة في الوقت ذاته "استمرارها برفع الجاهزية.
وكان الرئيسان التركي رجب الطيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين أعلنا في 16 من الشّهر الجاري التوصل إلى اتفاق بشان إدلب يقضي بـ "إنشاء منطقة منزوعة السلاح بعمق 15-20 كيلو مترًا بين مناطق المعارضة والنظام".