قال طبيب الأسنان براء العلي لراديو روزنة، اليوم الاثنين، إنه يجب تغيير فرشاة الأسنان مرة كل أربعة شهور على الأقل، خوفاً من اهترائها وعدم صلاحيتها للاستخدام، مما يؤدي إلى انتشارالبكتيريا وتضرر في اللثة، كما يجب حفظها في مكان بعيداً عن الحمام.
وأوضح العلي، أن كثرة استخدام الفرشاة يؤدي إلى اهتراء ألياف رأس الفرشاة، مما يجعل الألياف غير مستوية، وبالتالي عدم القيام بالطريقة الصحيحة والمثلى في تنظيف الأسنان بكلا الفكين، الأمر الذي يؤدي إلى خدش في اللثة والتسبب بحدوث تقرحات لثوية.
وأشار إلى أن تغيير فرشاة الأسنان يساعد على الحد من انتشارالبكتيريا الفموية، وتراكمها بشكل مستعمرات، لا ترى بالعين المجردة.
ولفت الطبيب إلى أنه لكل شخص نوع معين من فراشي الأسنان، وذلك يعتمد على عمره وحالته ومقاس أسنانه، وصحتها، حيث يوجد فرشاة خاصة للأشخاص الذين يستخدمون أجهزة تقويمية.
وبالنسبة للأطفال الصغار من عمر 6 شهور إلى 24 شهراً، وعند ظهور أول سن للطفل على الوالدين أن يقوما بتنظيف أسنان ابنهم او ابنتهم بفرشاة صغيرة الحجم وبشعيرات ناعمة.
اقرأ أيضاً: ما العلاقة بين تناول النشويات وهرمون السعادة؟
وفيما يتعلق بالبالغين، أوضح العلي، أن اختيار فرشاة أسنان بعد الاستئناس برأي طبيب أسنان العائلة يعتبر أمراً مهماً، حيث توجد في الأسواق فراشي أسنان متعددة الشكل والوظيفة، ومنها، "فرشاة أسنان خشنة، وفرشاة، وفرشاة وسط".، كما يوجد فراشي أسنان كهربائية.
ومن مميزات فرشاة الأسنان أن تكون قادرة على الوصول إلى الأماكن الخلفية والتي يصعب تنظيفها، وخاصة أضراس العقب والجران لاخلفية للأسنان الأمامية، وذلك من أجل إزالة طبقات البلاك للحفاظ على أسنان سليمة ولثة وردية.
وتوصي الجمعية الأمريكية لطب الأسنان (ADA) باستبدال فرشاة الأسنان الخاصة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر تقريباً، أو قبل ذلك إذا ما توترت الشعيرات، كما تنصح بتغيير رأس فرشاة الأسنان عند المرض، لتحقيق أقصى قدر من الفعالية وممارسة النظافة الدؤوبة.
وذكرت صحيفة الديلي تلغراف أن شركة "لويدز فارماسي " الصيدلانية، حذّرت من أنه عند شطف المرحاض بالماء تنتشر البكتيريا في الهواء وتستقر فوق الأشياء والأدوات الموجودة في غرفة الحمام مثل فرشاة الأسنان وغيرها.
لذلك ترك الفرشاة في غرفة الحمام يعرضك لمخاطر صحية كبيرة جداً لأنها قد تتلوث بسهولة وتلتقط الكثير من الميكروبات.
وقال باحثون في جامعة مانشستر ببريطانيا، إن حوالي 100 مليون جرثومة يمكن أن تعيش في فرشاة الأسنان الموجودة في غرفة الحمام.
وأول من قام بتصنيع فرشاة الأسنان في العالم، الصين عام 1495، على قطعة خشب من المامبو، وعليها بعض من شعيرات حيوان الخنزير والي أثبتت فشلها لاحتوائها على البكتيريا المضرة للفم.
وأول براءة اختراع لفرشاة أسنان في العالم كانت في الولايات المتحدة عام 1855، وهي عبارة عن قطعة من العظم بها عدة ثقوب، عليها شعيراتمن حيوان الخنزير البري، حيث قامت شركة دوبونت باستبدال شعر الحيوانات و إدخال الياف من النايلون و كان ذلك عام 1930، و اعتبرت فرشاة الأسنان من اهم الاختراعات الامريكية التي لا غنى عنها في الحياة اليومية.