اعتقلت (هيئة تحرير الشام)، مساء أمس الجمعة، ياسر السليم، وهو محامي وناشط سياسي سلمي، إثر مداهمة منزله في بلدة كفرنبل بريف جنوب غرب إدلب.
وقال مصدر مقرّب من سليم لـ "روزنة" إنّ "ملثمين من (الهيئة) اقتحموا عدد من المنازل في البلدة، واعتقلو سليم و عبد الحميد بيوش (قيادي في الجبهة الوطنية للتحرير)، فيما تمكن اثنين آخرين من الفرار، في أثناء مداهمة منزلهما".
اقرأ أيضًا: الخوذ البيضاء يُنظِّمون وقفات احتجاجية في إدلب (صور)
وأشار المصدر إلى "اقتياد (سليم) وصديقه من قبل عناصر (الهيئة) إلى سجن العقاب (سيء السمعة) بمدينة حارم"، ورجح أن "يكون سبب الاعتقال عائدًا إلى رفعه لافتة تطالب بالإفراج عن مختطفي (السويداء) لدى تنظيم (داعش) ومساواته بين التنظيم و(الأسد)" خلال مظاهرات (الجمعة).

وبحسب المصدر فإنّ "سليم تعرض لتهديدات متتالية من قبل (الهيئة) في وقت سابق"، مشيرًا إلى أنّ "الأخير يعتبر من أبرز الناشطين السلميين في مدينة كفرنبل، حيث يعود له الفضل في تأسيس عدد من تنسيقيات الثورة في إدلب منذ بداية عام 2011".
ولفت إلى أنّ "سليم كان من المعارضين لاتفاق (كفريا- الفوعا) وإجلاء السكان منهما، وكذلك كان من الداعين إلى تغير الخطاب الثوري وتلخيصه بـ (مافي أقليات وطائفية، في أحرار ومجرمين)، إضافة إلى كونه من أبرز المدافعين عن حقوق الأكراد والرافعين للافتات باللغة الكردية خلال المظاهرات".