الحرائق تلتهم أحراج مصياف.. من يقف خلفها؟

الحرائق تلتهم أحراج مصياف.. من يقف خلفها؟
أخبار | 21 سبتمبر 2018

اندلع حريق ضخم، في بلدة عين حلاقيم بمصياف غرب حماة، عقب العديد من الحرائق التي التهمت أحراج المنطقة، ما أدى لإتلاف أكثر من 300 شجرة زيتون، حيث اعتبر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أن الحادث مقصود تزامناً مع قدوم فصل الشتاء لجمع الحطب والمتاجرة به، مطالبين بمحاسبة الفاعل.

 
ونشرت صفحة دائرة حراج مصياف على "فيسبوك"، أمس الخميس، تسجيلاً مصوراً يظهر امتداد الحريق على مساحات واسعة، وأكدت أنه تم إخماد أكثر من 8 حرائق في الأراضي الزراعية  خلال أربعة أيام.

 
وأضافت الصفحة، أن عامل الخطورة مرتفع لأن المساحات العشبية لا تزال يابسة وتتمتع بقابلية مرتفعة للحريق، ولا سيما بعد تعرضها منذ أيام إلى زخّات مطرية وبعدها حرار عالية زادت من كثافة المواد القابلة للاشتعال.
 
وأفادت وكالة سانا أن عناصر فوج إطفاء مصياف أخمد الحريق، الذي تسبب بإتلاف أكثر من 300 شجرة زيتون مثمرة في الأراضي الزراعية، بحسب ما أكد عماد كوسا رئيس مجلس بلدة عين حلاقيم.
 
وأشارت سانا إلى أن سبب الحريق بحسب الأهالي، يعود إلى إشعال أحد المزارعين بقايا عمليات تقليم أشجار الزيتون حيث امتدت النيران بسبب الرياح لتلتهم الأشجار المجاورة.
 
اقرأ ايضاً: امرأة تركية تجمع القطط وتبيعها "شاورما" للسوريين (بالفيديو)
 
من جهته قال تلفزيون الخبر نقلاً عن الأهالي، إنه جرت العادة أن تسبق فصل الشتاء الكثير من الحرائق التي تأتي على الأحراج والغابات،  إضافة  للموسم الدائم بالنسبة للفحم وخاصة للأركيلة، الأمر الذي جعل من مسلسل الحرائق فرصة لتجميع الفحم وبيعه وهي تجارة لا شك مربحة خاصة أن رأسمالها عبارة عن جهد يقتصر على إشعال الحريق ومن ثم التحطيب أو التفحيم.
 
وطالب الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي بضرورة إيجاد حلول عملية لوضع حد للتعديات الجائرة على الحراج والغابات، وإيقاف المستفيدين سواء من أجل  التفحيم أو التحطيب لغايات أخرى ذات أهداف ربحية تصب في جيوب سماسرة الحريق.
 
 وسبق ان التهمت النيران 50 دونماً في قرية القريات بمنطقة مصياف في شهر حزيران الماضي، بسبب قيام شخص بحرق العشب في أرضه القريبة من مكان الحريق، حسب تلفزيون الخبر.
 
وشهدت مصياف خلال الفترة بين شهري أيار وآب من السنوات القليلة الماضية حرائق مماثلة، إذ يؤكد السكان وموالون للنظام، وقوف تجّار الحطب وراء إضرامها، نتيجة تزامن هذه الأشهر مع موسم التحطيب والفحم، حيث يتم الحصول على أجود أنواع الفحم من أشجار السنديان والصنوبر والسرو.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق