ريف حمص..حميميم تمنح معارضين سابقين بطاقات "عدم تعرّض"

ريف حمص..حميميم تمنح معارضين سابقين بطاقات "عدم تعرّض"
القصص | 21 سبتمبر 2018

ذكرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أنّ " مركز المصالحة الروسى وزع بطاقات (منع تعرض) على نحو 50 من القادة والعناصر السابقين لفصيل جيش التوحيد ممن وافقوا على المصالحة مع قوات النظام السوري".

 وأوضحت الصحيفة أن هذه "الوثيقة تختلف عن البطاقات الأمنية الصادرة عن الحكومة السورية، فهي تضم صورة حاملها وكذلك اسمه وكتب عليها باللغتين الروسية والعربية (يمنع إيقاف حامل هذه البطاقة أو تفتيش سيارته تحت طائلة المسؤولية)، كما كتب في أعلى البطاقة جملة (قوات الشرطة التابعة لمركز المصالحة الروسي في مناطق النزاع / ريف حمص الشمالي)".

"روزنة" تواصلت مع قيادي في "لواء التوحيد" صدقية ما نقلته الصحيفة المصرية، وقال: إنّ "هذه البطاقة استطعنا الحصول عليها بعد تواصلنا مع (تيار الغد) الذي يقوده أحمد الجربا، وقد نجحت مساعيه بالفعل في استصدارها"، متخوفًا من أن "تكون مؤقتة لمدة أشهر قليلة، ويتم سحبها فيما بعد".

في السياق ذاته، قال الناشط أسامة جوخدار لـ "روزنة" إنّ "البطاقات التي تم توزيعها من قبل (حميميم) مقتصرة على عدد محدد من قادة لواء التوحيد"، لكنه في الوقت ذاته "لم يستبعد أن تقوم قوات النظام بملاحقتهم على الرغم من حصولهم على بطاقات".

ودلّل على ذلك، بـ "اعتقال تلك القوات للقيادي السابق في فصائل المعارضة والملقب بـ (أبو حية)، على الرغم من مشاركته مع مقاتليه في معارك ضد التنظيم في بادية حمص، ومقتل عدد من عناصره فيها".

اقرأ أيضًا: روسيا: اتفاق "سوتشي" جنب المدنيين "القتل" في إدلب


إلى ذلك، قال مسؤول في عملية المصالحة بريف حمص، فضل عدم نشر اسمه لـ "روزنة" إنّ "هذه البطاقات مؤقتة، وهي تصدر بالتنسيق مابين المسؤول الأمني في المنطقة (قائد فرقة، رئيس فرع أمن، وغير ذلك) ومركز المصالحة في حميميم"، لافتًا إلى أنّها "لاتخوّل حاملها الخروج خارج
المنطقة التي يُقيم فيها، وإلا يكون عرضة للاعتقال من قبل حواجز النظام".


وأوضح أنّ "كل ما يصدر عن دوائر أمنية في النظام السوري، أو عن طريق مركز المصالحة في حميميم، إذا لم تكون صادرة عن الأمن الوطني فلاقيمة لها، ولا تمنح صاحبها حرية الحركة على كامل الأراضي السورية".

مخابرات النظام اعتقلت 16 ضابطًا منشقًا في المنطقة

وفي سياق قريب، قال المقدم علي أيوب، القائد العسكري لحركة "تحرير وطن" إنّ "مخابرات النظام السوري بريف حمص، اعتقلت 16 ضابطًا من أصل العدد الكلي للضباط المنشقين والبالغ 18،  ممن بقوا في المنطقة، ووقعوا اتفاق مصالحة مع النظام".

وأشار إلى أنّ "الضابطين الاثنين الذين نجوا من الاعتقال، رفضوا  مراجعة الأفرع الأمنية، وهم قيد الملاحقة حاليًا، ويعتبروا بمثابة الفارين"، وأنّ "الناجين من الاعتقال والملاحقة الأمنية في المنطقة (صف ضباط، مجندون، مقاتلون سابقون في فصائل المعارضة)، تطوعوا في المخابرات الجوية أو كتائب النمر المدعومتين من قبل روسيا".

وقدم  النظام السوري والضباط الروس ضمانات للضباط المنشقين عن النظام السوري، تقضي بـ"صدور مرسوم عفو عنهم من قبل رئيس الجمهورية، ومن ثم يحالون إلى التقاعد"، لكن سرعان ما نقضت السلطات الأمنية الاتفاق وسارعت باعتقال الضباط المنشقين. بحسب أيوب

ولفت إلى أنّ بعض المقاتلين السابقين في فصائل المعارضة التحقوا بما يسمى بـ (قوات الدفاع الوطني)، وعلى الرغم من ذلك لازالو قيد الملاحقة الأمنية من قبل قوات النظام السوري وأفرعه الأمنية".

اقرأ أيضًا: تركيا: غير مقبول إخراج "المعارضة المعتدلة" من إدلب


وتعتبر حركة "تحرير وطن" من كبرى فصائل المعارضة في ريف حمص الشمالي، ورفضت التسوية مع قوات النظام في أيار/ مايو الماضي، وفضلت الخروج إلى الشمال السوري.

وكانت لجنة المفاوضات المعارضة في حمص توصلت إلى اتفاق مع ضباط روس في أيار/ مايو الماضي، قضى بـ "تسليم السلاح الثقيل وجزء من المتوسط، تأمين من لا يرغب في الاتفاق خلال ثلاثة أيام إلى الشمال السوري، بقاء من يرغب على أن يسلّم سلاحه ويسوي وضعه، تسوية أوضاع الضباط المنشقين، وعدم قبول من تلوثت يداه بالدماء".

وتضمنت البنود أيضًا: "دخول الشرطة العسكرية مع الشرطة المدنية للنظام لضمان أمن المنطقة، تفعيل المؤسسات المدنية التابعة للنظام، التعهد بالنظر في أوضاع المعتقلين، التعهد بعدم دخول جيش النظام والمؤسسات الأمنية خلال ستة أشهر، تسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة العسكرية خلال مدة ستة أشهر، فتح قوات النظام للطريق العام".


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق