مليون دولار تؤمن التبادل التجاري بين النظام و المعارضة غرب حلب

مليون دولار تؤمن التبادل التجاري بين النظام و المعارضة غرب حلب
القصص | 20 سبتمبر 2018

يواصل معبر المنصورة غرب حلب، الواصل بين مناطق سيطرة المعارضة وسيطرة النظام، عمله التجاري والإنساني، حيث قال حافظ مجيد، مدير المعبر لـ "روزنة" إنّ "المعبر يقتصر عمله في الوقت الحالي على دخول وخروج شاحنات تجارية محمّلة بالمواد الغذائية، إضافة إلى عبور عدد من الحالات الإنسانية (من وإلى) مناطق سيطرة المعارضة والنظام وبالعكس".


وأكدّ مجيد عزم إدارة المعبر على فتح أفق عمل جديدة للمعبر من خلال السماح للأهالي بالعبور عن طريقه إلى مناطق سيطرة النظام وبالعكس، ما يُخفف عليهم أعباء السفر لمسافات طويلة.

وأوضح أنّ "عدد الشاحنات العابرة من وإلى الجهتين نحو 50 شاحنة"، مبينًا أنّ " أبرز المواد التي تعبر من مناطق النظام إلى المعارضة عبر (المنصورة)، هي: (بندورة، منظفات، وشركات شحن)، فيما يتم عبور (حجر، خضار، بيض، شركات شحن) إلى مناطق سطرة النظام".

وفيما يتعلّق بالرسوم، رفض مجيد الكشف عن قيمتها؛ كون المعبر لا زال  حديث النشأة، وقال إنّ "الرسوم رمزية؛ كون البضائع التي تنقل عبر المعبر تخدم المدنيين"، وأنّ "معظم البضائع الداخلة إلى المناطق المحررة معفاة".

وفي الشق الإنساني، أشار مجيد إلى "عبور حالتين، يوميًا، من مناطق المعارضة إلى مناطق النظام" وأنّه من المتوّقع ارتفاع عدد الحالات خلال الفترة القادمة.

وكانت حركة نور الدين الزنكي، المنضوية تحت راية (الجبهة الوطنية للتحرير)، التي تسيطر على منطقة المنصورة غرب حلب، أعلنت في تموز/ يوليو عن افتتاح معبر (مؤقت) في المنطقة يصل ما بين مناطق المعارضة والنظام، ليصبح "دائمًا" بعد أسابيع من افتتاحه.
 

مليون دولار كلفة تعبيد طريق (المنصورة- دارة عزة)

 
إلى ذلك، أعلنت الإدارة المدنية غرب حلب عن مشروع فرش طريق (دارة عزة- المنصورة)، الذي يبلغ طوله نحو 25 كيلو مترًا، بمادة الإسفلت؛ استجابة لمطالبات الأهالي المتكررة بضرورة إصلاح وصيانة الطريق.

وقال عمر مدنيو، مدير المشروع لـ "روزنة" إنّ "المشروع بلغت كلفته نحو مليون دولار"، ويهدف إلى "ربط المناطق المحررة في ريف حلب الغربي بالشمال المحرر، إضافة إلى تسهيل عمل منظومة الإسعاف، وتنشيط الحركة التجارية في المنطقة".

وأوضح مدنيو أنّ "المشروع يربط نحو 25 بلدة وقرية في المنطقة"، مشيرًا إلى أنه "جاء تلبية للطلبات الملحة من قبل السكان؛ نتيجة الحالة السيئة التي وصل إليها الطريق؛ بسبب تعرضه لقصف جوي ومدفعي من قوات النظام وروسيا".

ولفت إلى أنّ "المشروع مرّ بثلاثة مراحل: (أولها: قشط الطريق كليًا، ثانيها: بناء رصيف مع منصف في منطقة حوّر، ثالثها: توسيع وتعديل الطريق)"، نافيًا "وجود أي منظمات مموّلة للمشروع"، مشيرًا إلى أنه "جهد ذاتي من قبل الإدارة المدنية بريف حلب الغربي".

ويأتي تعبيد الطريق الواصل بين مدينة المنصورة ودارة عزة غرب حلب، واستمرار عمل المعبر الواصل بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة، في وقت أعلن فيه بمدينة "سوتشي" عن اتفاق يجنب إدلب مخاطر عمل عسكري من قبل النظام وحلفائه، بعد ابرام اتفاق بين الجانبين التركي والروسي ينص على "إقامة منطقة منزوعة السلاح"، إضافة إلى "فتح الطريق إم 4 (حلب - اللاذقية) وإم 5 (حلب - حماة) بحلول نهاية العام الجاري.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق