فنّان كاريكاتير سوري يروي معاناته في سجون النظام  بالرسوم

فنّان كاريكاتير سوري يروي معاناته في سجون النظام  بالرسوم
أخبار | 20 سبتمبر 2018

يوثّق الكاريكاتير السوري نجاح البقاعي، والذي يعيش في المنفى باريس، المرحلة التي عايشها في سجون النظام السوري، بلوحات تمثل أشخاصاً ولحظات قاسية مر بها.


وأوضحت قناة الجزيرة مساء أمس الأربعاء، أن أشكال الشخصيات التي يرسمها الفنان البقاعي، تبدو وكأنها في حالة انكسار وشلل جراء ما أثقل كاهلها من تعذيب وألم ويأس.

وقال البقاعي في مقابلة مع قناة الجزيرة، إن رسوماته هي شهادة وتوثيق لما شهده من فروع النظام السوري، معتبراً أن عملية الرسم بشكل يفضح ممارسات النظام، هي متابعة للثورة السورية، ومتابعة للمظاهرات التي شارك بها في سوريا، لافتاً أن توقفه عن الرسم، يعني الاستسلام أمام بشار الأسد.

ووصف البقاعي جزء من تجربته المريرة التي وثقها بالرسم، قائلاً، أن الجثث كانت تأتي من باقي الأفرع مساء، من أجل حفظها بغرفة في الطابق السفلي ، ليتم تخريجها مع جثث الفرع الموجودين فيه.

وتابع، "كانت تملؤنا مشاعر من الخوف والحزن عند حمل الجثث بالبطانيات، وكنا لا نستطيع التعرف على  الجثث نتيجة التشوّه الذي مرت به.

اقرأ أيضاً: هل فاز علي فرزات بجائزة "ساخاروف" للمرة الثانية فعلاً؟

ومعظم رسومات البقاعي باللونين الأبيض والأسود مع خطوط ترتبط بالواقع، لكونه كان سجيناً، وجراء ما مربه من تعذيب خلال فترة سجنه في المعتقل.

وتظهر الرسومات طرق تعذيب السجناء المعروفة بأسماء في المعتقل ، منها الكرسي الألماني، والسجاد الطائر، وتجربة الإطارات، ضمن زنازين مكتظة أمام ناظريه، وتم إلقاؤهم على أرض قذرة بينما أجبر على سماع أصوات أنينهم من الألم.

يعيش البقاعي في باريس منذ عامين ونصف مع عائلته، وكان فرّ من سوريا بعد أن ألقت قوات النظام السوري القبض عليه مرتين بتهم تتعلق بأنشطة يعتبرها النظام تمرداً وإرهاباً.

وسجن البقاعي أول مرة لمدة 11 شهراً في عام 2011، مع انطلاقة الثورة السورية، في المعسكر 227 قرب العاصمة دمشق، حيث قبض عليه عقب مشاركته في تنظيم احتجاج مناهض لبشار الأسد، وترك بعدها منزله في ريف دمشق عقب مقتل 19 من أصدقائه وأقربائه على يد النظام السوري عما 2012.

وقرر البقاعي مغادرة سوريا بعد عامين من الاختباء، لتلقي قوات النظام القبض عليه مجدداً على الحدود السورية اللبنانية، عقب وشاية من زملاء سابقين له في جامعة دمشق.
 
يشار إلى أن رسام الكاريكاتير السوري العالمي علي فرزات تعرّض لاعتداء بالضرب المبرح وخاصة يديه بعد اختطافه من موالين للنظام السوري عام 2011، وهو وحاصل على جوائز عديدة عربية عالمية،  ومعروف أنه انحاز الى مطالب الشعب السوري،  ضد القمع والاضطهاد والقتل والتهجير والاعتقال".

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق