في يوم القدس العالمي أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إن القدس هي حقيقة الصراع لافتا أن حزب الله لن يسحب عناصره من سوريا حتى بعد تنفيذ الأتفاق الروسي التركي .
وحول تصريحات الأمين العام لحزب الله الأخيرة التي أشار فيها أن الحزب باق في سوريا قال الصحفي اللبناني منير الربيع ضمن الساعة الإخبارية أن هذا الموقف ليس بجديد وتقصد نصر الله أن يقول إن قواته باقية بعد الاتفاق الروسي التركي وحزب الله واضح بهذا الامر، فهو ليس مستعد ان يخرج من سوريا بعد أن دفع كل هذه الخسائر ليخرج من المنطقة خالي الوفاض.
وأشار الصحفي اللبناني أن من وراء هذه التصريحات ايضا ايران التي لاتريد ان تخرج خالية الوفاض من بعد هذا الاتفاق و تريد ان تضمن أمنها وضمان الطريق الخط الاستراتيجي الذي يصل الإمدادات من العراق الى لبنان وسوريا وطريق المنطقة الواقعة ما بين الأراضي السورية العراقية اضافة الى استمرار الحال ما بين الحدود اللبنانية والسورية .
وأوضح منير الربيع إيران تريد أن تكون ممتلكة لصياغة الحل السياسي السوري وأن لاتكون مستبعدة كما حصل في اتفاق ادلب وتابع الصحفي اللبناني أن في كلام نصر الله إشارة أراد أن يوصلها من خلال خطابه أن لا أحد يقرر عن ايران والحزب و يلغي دورهم ، وأن تكون ايران مشاركة بشكل فعال بعملية اعادة الاعمار في سوريا وفيما بعد بما ما يحصل من تفاهمات حول النفط والمناطق النفطية فوق الجغرافيا السورية.
وأردف منير الربيع موضحا موقف الحزب أن حسن نصر الله يعي أن خروج عناصره هو إعلان هزيمة لحزب الله وهو كما يريد أن يوحي أن مشروعه انتصر ومن ينتصر ليس هو من يخضع للشروط بل هو من يفرض الشروط، وبقاءه فوق الجغرافيا السورية تسمح له بادعاء الانتصار خصوصا أن الظروف الدولية والإقليمية تسمح له بالادعاء بالانتصار خصوصا بغياب أي استراتيجية عربية او امريكية واضحة لمواجهة الوجود الايراني في سوريا
وأشار منير الربيع حزب الله ومن ورائه ايران لم يدفعوا بكل هذه التضحيات والخسائر ليخرجوا بهذه السهولة من سوريا وحسن نصر الله يستند الى القوة الايرانية ولا يضع نفسه بمواجهة مع روسيا .
وتطرق الى الضربات الاسرائيلية الاخيرة موضحا ان الاسرائيلي ماض بضرب أي قوة ايرانية على الارض السورية وستستمر هذه الاستراتيجية لكن بالمقابل الايراني يعلم أن هذه الضربات ليست قادرة على إخراج عناصره إسرائيل ليست قادرة على القيام بمعركة أو مواجهة حالية مع إيران