قال حسن مرعي، رئيس المجلس المحلي في بلدة كفرة شمال حلب لـ "روزنة" إنّ مجلسه "قرر منع السفر إلى مناطق سيطرة النظام السوري، إلا بموجب إذن رسمي"، وأنّ "القرار جاء؛ نتيجة تسريبات تحدثت عن استجواب أمن النظام للقادمين من مناطق المعارضىة، للدلالة على أماكن تواجد من يصفونهم بـ(الإرهابين)".
وبين خليل أنّ "المجالس المحلية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، لم تفكر يومًا بمنع سفر المدنيين إلى مناطق النظام، لكن المستجدات الأخيرة فرضت علينا اتخاذ مثل هكذا قرار، وسنحاول معالجة ملف المرضى الذين يحتاجون للعلاج في المشافي التابعة للنظام السوري".
اقرأ أيضًا: المنصورة..منفذ للتبادل التجاري بين النظام والمعارضة في حلب
وكانت وثيقة مسربة تدولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت صدور تعميم من فرع حلب لحزب البعث الاشتراكي الحاكم في البلاد، يطالب فيه من يأتي مناطق سيطرة من يصفهم بـ "الإرهابين" بالإدلاء عن أماكن تواجدهم، مهددًا بفصل من لايستجيب من العمل.
وفي تعليقه على القرار، أكدّ موظف في دائرة حكومية تابعة للنظام السوري، فضّل عدم نشر اسمه في حلب لـ "روزنة":أنّ "التحقيقات و الاستجوابات التي تقوم بها مخابرات النظام، دقيقة، تحاول من خلالها معرفة أدق تفاصيل أسماء العناصر و القادة في الجيش الحر و أماكن تواجدهم و أماكن مقراتهم و ارسال مواقعهم عبر G B S ".
وأضاف: "كذلك يتم السؤال عن الطعام ومن أين يأتي، وهل هو من دول الجوار أم من مناطق أخرى"، ويعتقد الموظف أنّ "القرار الجديد سيمنع التواصل المباشر مع أجهزة نظام الأسد، ولكن لن يلغيه بسبب وجود عملاء يجدون الفرصة المناسبة للتواصل مع الأفرع الأمنية لدى النظام".
وسارت على خطى مجلس "كفرة" عدد من المجالس الأخرى شمال حلب، من بينها: "مارع، اخترين، صوران، وغيرها من المجالس".