رحب النقيب ناجي المصطفى، الناطق باسم (الجبهة الوطنية للتحرير)، أكبر تشكيلات المعارضة المسلحة في إدلب، بـالاتفاق الذي أبرم بين زعيمي روسيا وتركيا حول إدلب والذي أفضى إلى الإعلان عن توافق البلدين على إقامة منطقة "منزوعة السلاح" فيها.
وقال لـ "روزنة": إنّ "الاتفاق يعتبر نجاح للدبلوماسية التركية في إيقاف الحملة العسكرية على إدلب"، واعتبر أنّ "الاتفاق أيضًا، جاء ثمرة لجاهزية الفصائل العسكرية في إدلب، واستعدادها لكافة السيناريوهات المتوقعة".
وأضاف أنّ "الاتفاق ما كان ليتم لولا تمكّن الفصائل من إفشال الحرب النفسية التي سوقها النظام والروس في المنطقة، واعتقالنا لمروجي المصالحات، إضافة إلى الحراك المدني؛ وهو ما أدى إلى تراجع الروس؛لإدراكهم بعد القدرة على التقدّم على الأرض".
وفيما يتعلّق بالمنطقة المنزوعة السلاح وامتداداتها، قال المصطفى إنّ "فصائل المعارضة بحاجة إلى تفاصيل وحيثيات لهذه النقاط حتّى تستيطع إعطاء القرار فيها".
اقرأ أيضًا: موسكو وأنقرة تعلنان إقامة منطقة "منزوعة السلاح" في إدلب
وكان الرئيسان التركي رجب الطيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين توصلا، مساء أمس الاثنين، إلى اتفاق حول إدلب من خلال "اقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 20 كيلو متر".
وحول المنطقة المنزوعة السلاح، تواصلت "روزنة" مع قياديين بارزين في الجيش السوري الحر فضلا عدم نشر اسمهما، حيث قال الأول إنّ "المنطقة المتفق عليها ستمتد من مدينة جسر الشغور جنوب غرب إدلب حتّى عندان شمال حلب وصولًا إلى مورك في ريف حماة الشمالي بطول نحو 90 كيلو متر وعمق نحو 17 كيلو من جانبي المعارضة والنظام".
اقرأ أيضًا: الشمال السوري.. الأسد وروسيا يُصعدان ويختبران جاهزية المعارضة
فيما شرح القيادي الآخر أكثر حول المنطقة المشمولة بنزع السلاح في حماة، وقال لـ "روزنة" إنّ "مدن وبلدات (حلفايا، الزوار، طيبة الامام والمصاصنة) شمال غرب حماة ستخضع لسيطرة الشرطة العسكرية الروسية، وستبعد قوات النظام عنها، فيما ستكون مدن وبلدات: (كفرزيتا، مورك، اللطامنة، وكفرنبودة) تحت سيطرة القوات التركية".
وفضّلت فصائل في المعارضة السورية عدم التعليق على الاتفاق (الروسي- التركي)، وبالأخص فيما يخص نزاع السلاح الثقيل، والمنطقة الآمنة، حيث قال قيادي بارز بريف حماة، فضّل عدم نشر اسمه: "نلتزم الصمت في الوقت الحالي"، وتساءل: "كيف يمكن تسليم السلاح ولازل خطرا النظام وروسيا داهمين؟".
وأعلن، أمس الاثنين، بمدينة "سوتشي" الروسية عن التوصل لاتفاق بن أنقرة وموسكو بشأن إدلب، حيث قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن "لاعملية عسكرية في إدلب"، وسط ترحيب أممي ودولي من قبل أطراف نافذة في الملف السوري على رأسها "واشنطن".