رأى طه عبد الواحد، الصحفي المختص بالشأن الروسي أنّ "إسقاط الطائرة الروسية في اللاذقية، ستنعكس على التنسيق الروسي-الإسرائيلي في سوريا"، نافيًا أن "تؤدي الحادثة إلى مواجهة بين تل أبيب وموسكو، وأن تقوم الأخيرة، من الآن فصاعدا بالتصدي للمقاتلات الإسرائيلية".
وقال لـ "روزنة" إنّ "التصعيد بين الجانبين سيتقصر على التراشق الإعلامي، فيما سيجري الاتفاقعلى تنسيق أكثر دقة بين الجانبين لتفادي تكررا مثل تلك الحوادث"، ونفى عبد الواحد أن يكون للحادثة "أية تداعيات على اتفاق إدلب، الذي وقع أمس الاثنين، بين الرئيسين الروسي والتركي".
ورجح عبد الواحد أن يكون النظام أخطأ الهدف فأسقط الطائرة،وأضاف: "ربما لم يتم استهداف الطائرة أساسًا وإنما أصابتها (طلقة طايشة) كما يقول العامة؛ كون الأصوات التي سُمعت في التسجيلات المصورة ساعة القصف الإسرائيلي أظهرت كثافة نارية من الساحل للتصدي للصواريخ، وربما تكون الإصابة غير متعمدة".
اقرأ أيضًا: روسيا: طائرتنا أسقطت بصاروخ "سوري"
لكنه في المقابل لم يستبعد أي فرضية لإسقاط الطائرة، وقال: من يعرف طبيعة النظام السوري وخبثة لن يستبعد اي فرضية"، وتابع: "بالنسبة لنا كإعلاميين لا نتعامل مع الفرضيات بل مع الوقائع".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسي، صباح اليوم الثلاثاء، عن سقوط طائرة روسية ومقتل 14 جنديًا على متنها برصاص الدفاعات الجوية السورية،مشيرة إلى أنّ الطائرات الإسرائيلية تخفت خلف الطائرة الروسية ما جعل الأخيرة عرضة للاستهداف من قبل الدفاعات الجوية السورية.
وحملت وزارة الدفاع الروسية إسرائيل "كامل المسؤولية" عن سقوط الطائرة الروسية، على حد تعبير وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الذي وصف الحادثة بأنها كارثة، وأكد "نحتفظ لأنفسنا بحق الر"، واصفا ما جرى أنه "لا يتماشى مع روح الشراكة الروسية-الإسرائيلية".