قال الكاتب و المحلل التركي مصطفى أوزجان لروزنة في مداخلة ضمن الساعة الإخبارية: إن الخيارات المطروحة ما بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين اليوم في سوتشي بخصوص إدلب محدودة.
و تابع أوزجان أن السيناريوهات تنحصر ما بين تطبيق خطة بوتين بدخول إدلب وفق عمل عسكري، أو إلغاء هذه العملية برمتها، وأكد على أهمية التفاهم ما بين البلدين على اطر مثل هذه العملية في حال تنفيذها.
وقلل المحلل التركي من إحتمال دخول قوات النظام السوري بكامل عتادها إلى المحافظة، مشيرا إلى أن روسيا تطرح عملية محدودة، و انتقائية ضد مواقع هيئة تحرير الشام، ولفت إلى أن تركيا ليست الدولة الوحيدة المعنية بإدلب، وإنما هناك أطراف دولية عديدة كان لها مواقف متشددة من أي عمل عسكري في هذه المنطقة مثل الولايات المتحدة، والإتحاد الأوروبي، وذلك لما يمكن أن تحمله من آثار على المدنيين، وهو ما يجعل تكلفة العملية العسكرية على روسيا في حال تنفيذها مكلفة على الصعيدين السياسي، والديبلوماسي فضلا عن التكاليف الأخرى التي من الممكن أن تتكبدها.
كما حمَّل المحلل التركي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسؤولية فشل المحادثات الأخيرة التي جرت في العاصمة طهران، والتي جمعت رؤساء الدول الضامنة، حيث فشل المجتمعون في التوصل إلى صيغة بخصوص مصير إدلب، و دعى أوزجان إلى إعادة النظر في التفاهمات الخاصة بمناطق خفض التصعيد التي تم التوصل إليها في أستانة،على خلفية إستعداد موسكو للتخلي عن حليفيها تركيا وإيران حين يقتضي الأمر ذلك .
وعقد الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين، اجتماعاً في مدينة سوتشي الروسية، لبحث التسوية السياسية في سوريا، ويتصدر اللقاء الوضع في إدلب.
وأعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين) في بيان لها، أن "أردوغان وبوتين سيبحثان سبل التسوية السورية، وجملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وهذا هو اللقاء الثاني بين الرئيسين حول سوريا، خلال الشهر الجاري، إذ التقيا في طهران في الـ 7 من أيلول الجاري، في قمة جمعتهما بالرئيس الإيراني حسن روحاني، وناقشت القمة الوضع في سوريا وبخاصة في إدلب.
للاستماع الى المقابلة يرجى الضغط على الرابط
