قال مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) إنّ "الأسد ليس عدوًا لنا والتقارب معه له مبرارته"، متهمًا "قطر بممارسة دور تخريبي في البلاد".
وفي حوار مطوّل مع صحيفة عكاظ السعودية نشرته، أمس الجمعة، أقرّ المسؤول في (قسد) باتخاذ خطوات للتقارب مع "نظام الأسد"؛ مبرراً ذلك بأن "الوضع السوري شارف على الانتهاء".
وأشار عبدي إلى أنّه "لا بد أن يكون هناك نوع من التفاهم والتفاوض حول مستقبل سوريا سياسياً وعسكرياً وجاء الطلب بالتفاوض من النظام"، وأضاف: "نحن لا نعتبر النظام عدواً في الحقيقة، وعندما جاء طلب المفاوضات قبلنا هذا الطلب؛ لأننا لا نريد الحرب مع النظام، ولسنا قوات حرب؛ وإنما قوات دفاع" على حد تعبيره.
اقرأ أيضًا: "مخيمات الموت"..كل من ينزح إلى الحسكة متهم بأنه داعشي
وطالب عبدي بـ "دور خليجي وعربي فاعل في سوريا"، متهمًا قطر بممارسة "دورًا سلبيًا للغاية في سوريا"، واصفًا إياه بـ "التخريبي"، وأنّ قواته "لا تريد تكرار هذه التجربة".
وفيما يتعلّق بعلاقة (قسد) بالولايات المتحدة، أكد ّ عبدي أنّ "العلاقة مع واشنطن متينة"، ونفى "وجود أي مؤشرات على انسحاب القوات الأامريكية من سوريا"، وأشار إلى حصولهم على "تأكيدات أميركية بعدم الانسحاب حتى يكون هناك حل سياسي -خاصة- في شرق البلاد".
وكشف عن خطة (قسد) مع الولايات المتحدة في عام 2019 والتي تتمثل بـ "الاستمرار في محاربة تنظيم (داعش) والقضاء على وجوده في سوريا، والعمل على والعمل على منع عودته في المناطق (المحررة)".
كما تشمل الخطة -بحسب عبدي- "مواجهة الخلايا النائمة للتنظيم، وتعزيز قوات الأمن الداخلي، وتدريب العديد من القوات لبسط الاستقرار ودعم المجالس المحلية في المناطق المحررة منه".
وتحظى (قسد) بدعم عسكري ولوجستي من قبل التحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة تنظيم (داعش)، وتتهم من قبل ناشطين عرب وتركمان بممارسة سياسة التهجير القسري والتغير الديموغرافي بحق أبناء المناطق التي سيطرت عليها وطردت تنظيم (داعش) منها.