أفاد مصدر محلي في مدينة الرحيبة في ريف دمشق لـ "روزنة" أنّ "سلطات النظام لا تزال تعتقل السيدة (رنا، أ)، منذ نحو عشرين يومًا، بذريعة حصولها على حوالة مالية من أحد أبنائها المغتربين تبلغ قيمتها نحو مئتي ألف ليرة سورية".
وأشار المصدر، الذي فضّل عدم نشر اسمه، إلى أنّ "قوات النظام اعتقلت السيدة رنا من على حاجز المدينة في أثناء عودتها من العاصمة دمشق، وبحوزتها المبلغ المالي"، وأنّ "هناك وعودًا من المحافظ والأفرع الأمنية بإطلاق سراحها دون جدوى حتّى الآن".
من جهة ثانية، قال المصدر إنّ "الشرطة العسكرية الروسية انسحبت من مدن القلمون الشرقي منذ نحو شهر ونصف، واتجهت إلى محافظة درعا"، وأنّ "مخفر ناحية الشرطة والمخافر في القرى والمدن هي من تسيطر على الأمر في المنطقة، فيما تتدخل المفارز الأمنية في حال وجود سلاح مع الأهالي".
اقرأ أيضًا: قوات النظام تعتقل نازحين بريف حماة الشرقي
ونفى المصدر "اعتقال قوات النظام للشبان وزجهم في المعارك التي تحضّر لها في الشمال السوري"، وأنّ "المهلة المحددة لسحب الشبان على الخدمة تنتهي في 22 من الشهر القادم، لكن هناك عددًا من الشبان يقومون بتسليم أنفسهم قبل الموعد المحدد"، مشيرًا إلى "اعتقال السلطات الأمنية للشبان ممن يذهبون إلى العاصمة؛ بذريعة أن ورقة (المصالحة) لاتخوّل صاحبها التنقل خارج المنطقة".
وفيما يتعلّق بمواد البناء، قال المصدر إنّ "سلطات النظام سمحت بدخولها، مؤخرًا، وتقوم بفرض إتاوات عليها من قبل قوات الأمن الوطني (الشبيحة)"، مشيرًا إلى أنّ "هناك وعودًا من قبل محافظ ريف دمشق بالتقليص من تلك الإتاوات وقصرها على قوات النظام".
وكانت فصائل المعارضة في المنطقة توصلت إلى اتفاق مع ضابط روس في نيسان/ أبريل الماضي، قضى بتسليمها للسلاح وخروج من يرغب إلى الشمال السوري، مقابل منع اقتحامها من قبل قوات النظام السوري، في صفقة سلاح هي الأكبر التي يحصل عليها الأخير من معارضيه منذ بداية العمليات العسكرية في البلاد منتصف 2011.