قال شريف عبد الحميد وهو كاتب وباحث متخصص في الشأن الإيراني إن طهران أنفقت في سوريا ما لم تنفقه في اليمن ولبنان وخسرت بسبب الأسد ما لم تخسره طوال أعوام بسبب حزب الله والحوثيين وميليشياتها في العراق، وبالتالي فإن إدلب القريبة من البحر البعيدة عن إسرائيل مدينة لا بأس من محاولة السيطرة عليها، وربما هذه التكاليف الباهظة والفادحة لإيران تجبرها على عدم القبول بحل سياسي يزيح الأسد الرجل الوحيد في سوريا الذي يمكن أن يضمن مصالح المرشد الأعلى في الجمهورية الإيرانية.
ويرى الباحث في المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية أفايب بأن روسيا وفي المقام الأول تغلب علاقاتها الاستراتيجية مع إيران على تركيا، وبالتالي إن روسيا لا تسعى لتوازن سني شيعي كما يقال، الثورة الإيرانية الخمينية تأخذ من النظام الشيوعي في تطبيق سياستها الداخلية والخارجية وبالتالي علاقة موسكو بطهران أقوى بكثير من العلاقة المصلحية مع العداوة التاريخية تركيا.
وعن تصريحات وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات التي دعت لخروج تركيا وإيران من سوريا، تحدث الدكتور حميد حول تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش، حول دعوته للعرب إلى لعب دور أكبر في سوريا قائلا: "بصراحة السعودية والإمارات ومصر هم الأدوات العربية الأقوى اليوم، ولكن للأسف ليست باستطاعتهم إخراج أحد من سوريا".