عرض الحرفي السوري مازن شيبان في جناح الحرف اليدوية بمعرض دمشق الدولي لوحة فنيّة تجسّد عدّة مراحل من تاريخ دمشق، استخدم في مادتها آلاف بذور الزيتون، ضمن أسلوب العمارة الدمشقي.
وقال شيبان لوكالة سانا، أمس الاثنين، إنه أنشأ اللوحة من 94 ألف حبة من بذور الزيتون، والتي جسّد خلالها تاريخ دمشق وعمارتها في الأبنية والقصور خلال المراحل التاريخية "الفاطمية، والأيوبية، والمملوكية، والعثمانية"، إضافة إلى البيوت المغربية التي حملها المغاربة الذين عاشوا في دمشق ونقولا فن العمارة من بلادهم.
وعن كيفية استخدام بذور الزيتون أوضح شيبان أنه استخدم البذور بعد أن "جلخ" الحبة الواحدة خمس مرات قبل استخدامها في لوحته.
اقرأ أيضاً: فنّان سوري يهدي أردوغان لوحة فسيفسائية لأتاتورك
وأشار إلى أن الشكل نصف الدائري المدبّب في الأبواب والنوافذ باللوحة يرمز إلى العصر الفاطمي، في حين ترمز الأبواب المائلة المدببة إلى العصر الأيوبي، أما الشكل المربع فهو دمشقي، في حين رمز إلى الفن المغربي بالقناطر، وإلى العثماني بالمدبب قليلاً.
ولفت أن غصن الزيتون يرمز إلى السلام، الأمر الذي دعاه لاستخدامه في لوحته، فأراد أن يعبر ببذورها عن تاريخ الحضارة السورية المتنوعة والغنية.
يذكر أن فناناً سورياً عمل على لوحة فسيفسائية رسم فيها مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، استخدم فيها نحو 40 ألف قطعة من حجر الموزاييك، ورغب بتقديمها كهدية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.