تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً لعقد قران زوجين ينتميان لـ "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، وبدا وكأنه اجتماع حزبي، إذ تخلّل الحفل ترديد شعارات وخطابات حزبية وإيعازات عسكرية، وخاطب خلاله عاقد القران العروسين قائلاً: "هل تقبلان ببعضكما كزوجين لإنشاء عائلة قومية اجتماعية".
وخاطب عاقد القران الزوج العروس قائلاً له، "حضرة الرفيق، هل أنت مستعد بملئ إرادتك من الزواج من الرفيقة لتنشآا معاً عائلة قومية اجتماعية"، مخاطباً أيضاً الزوجة العروس بذات القول "أيّتها الرفيقة"، لافتاً قبل ذلك إلى أن المعنيين بالإيعازات هم العروسان والشهود ومنظمو الزواج.
وبعد قبول الطرفين ببعضهما، نفذا إيعازات عسكرية، ليعلنهما عاقد القران زوجين بقوله "باسم سوريا، سعادة (انطوان سعادة مؤسس الحزب)، أعلن الرفيقين زوجين سوريين قوميين اجتماعيين، وردّد الحضور بعدها شعارات قومية "تحيا سوريا، يحيا سعادة".
ولم يتضح مكان الحفل إن كان في سوريا أو لبنان، لأن الحزب ينتشر في هذين البلدين على وجه التحديد.
اقرأ أيضاً: المخرج السوري محمد عبد العزيز ينال ذهبية مهرجان بهنغاريا
يذكر أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، حزب سياسي قومي يعمل في لبنان وسوريا كحزب رسمي مسجّل، وهو ثاني أكبر مجموعة سياسية قانونية في سوريا بعد حزب البعث العربي الاشتراكي، ، يدعو إلى إقامة دولة "الأمة السورية" التي تشمل منطقة الهلال الخصيب، بما في ذلك الكويت وقبرص وشبه جزيرة سيناء وجنوب شرق تركيا.
وغاية "الحزب السوري القومي الاجتماعي" بعث نهضة سورية قومية اجتماعية تكفل تحقيق مبادئه وتعيد إلى الأمة السورية حيويتها وقوتها، وتنظيم حركة تؤدي إلى استقلال الأمة السورية استقلالاً تاماً وتثبيت سيادتها وإقامة نظام جديد يؤمن مصالحها ويرفع مستوى حياتها والسعي لإنشاء جبهة عربية المبادئ الأساسية.
تعتبر عقيدة الحزب أن سوريا الطبيعية جزءاً لا يتجزّأ من العالم العربي تقوم مقاماً مركزياً وقيادياً فيه، ويدعو الحزب لتفاعل سوريا الطبيعية مع محيطها العربي وإبراز مكانتها التاريخية وتمايزها بين باقي أمم العالم العربي الأخرى (الجزيرة العربية ووادي النيل والمغرب العربي).