قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، إن الأولوية هي تجنيب إدلب "مواجهة دامية"، داعياً إلى تفعيل الدور العربي حيال سوريا.
وأشار قرقاش في تغريدة على (تويتر) أمس السبت، إلى أن "تجنيب إدلب مواجهة دامية تعرّض المدنيين للخطر يمثل أولوية لنا وللمجتمع الدولي".
ويأتي كلام الوزير الإماراتي بالتزامن مع تصعيد تهديدات النظام السوري وحلفائه (روسيا وإيران) بشن هجوم بغية السيطرة على محافظة إدلب، التي يعيش فيها أكثر من 3.5 مليون مدني.
وأضاف قرقاش في تغريدته "وأما تقلص نفوذ ووجود الدور العربي تجاه الأزمة السورية فبحاجة إلى مراجعة جادة وشاملة ودروس لا بد من استيعابها بمرارة وعقلانية".
تجنيب إدلب مواجهة دامية تعرّض المدنيين للخطر يمثل أولوية لنا وللمجتمع الدولي، وأما تقلص نفوذ ووجود الدور العربي تجاه الأزمة السورية فبحاجة إلى مراجعة جادة وشاملة ودروس لا بد من إستيعابها بمرارة وعقلانية.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) September 8, 2018
في حين يواصل النظام السوري وروسيا تهديداتهما بإطلاق عمليات عسكرية على إدلب، إذ كرر رئيس النظام السوري بشار الأسد أن السيطرة على إدلب يعد أولوية لجيش النظام، في حين وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المقاتلين في إدلب بأنهم "خُراج متقيح يحتاج تطهيراً".
وحذَّرت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عدة من وقوع كارثة إنسانية في حال الهجوم على إدلب، كما هددت الولايات المتحدة بشن هجمات على النظام السوري بحال استخدام الأخير لأسلحة كيماوية.
ويعيش في إدلب مُهجَّرون ونازحون من مختلف المناطق السورية، وتخضع لسيطرة فصائل معارضة و"هيئة تحرير الشام" التي تضم "فتح الشام، أي جبهة النصرة سابقاً، وتحاذي المحافظة الحدود التركية ومحافظة اللاذقية من الشمال والغرب وحماة من الجنوب وحلب من الشمال والشرق.