قُتل خمسة مدنيين وجُرح آخرون، اليوم السبت، في قصف جوي (روسي- نظام) على عدة مناطق بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، في حملة واسعة يشنها على هذه المناطق منذ يوم أمس.
وقال مصطفى الحاج يوسف، مدير االدفاع المدني لـ "روزنة" إنّ "الغارات الروسية، استهدفت مدينة خان شيخون، وبلدة الهبيط ومزارعها فضلًا عن ريفي المحافظة الشمالي والشرقي".
وأشار إلى أنّ القصف أسفر عن مقتل أربعة أشخاص ثلاثة منهم في بلدة عابدين، وآخر في الهلبة"، ولفت إلى "خروج مركز مدينة خان شيخون للدفاع المدني عن الخدمة جراء القصف".
حيث ذكر مهند الشيخ، مراسل "روزنة" في المنطقة أنّ "طائرات حربية – يُرجح أنها روسية، قصفت قرية عابدين، صباح اليوم، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين، بينهم طفلة، وجرح خمسة آخرين تم إسعافهم إلى المشافي القريبة"، وهو أكده عيسى جالول عنصر في الدفاع المدني بالمنطقة.
وقال أبو سهيل، وهو أحد سكان التجمع السكني في عابدين لـ "روزنة": إننا "مجموعة نازحين من ريف حماة، استقرينا في قرية عابدين وقمنا ببناء مجموعة منازل بسيطة لتأوي عائلاتنا ولا يوجد أي مظاهر عسكرية لدينا".
إلى ذلك، ألقى طيران النظام المروحي برميلًا متفجرًا على قرية الهلبة بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل مدني وجرح ستة آخرين.
وفي السياق ذاته، استهدفت مروحية تابعة للنظام ببرميلين متفجرين، عصر اليوم السبت، مشفى شام في بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي.
وذكر محمد القاسم مراسل "روزنة" في المنطقة أنّ "استهداف المشفى؛ أسفر عن إصابة عدد من المدنيين و وعدد من أفراد الكادر الطبي فيه بجروح متوسطة، كما نجم عن القصف دمار واسع في المبنى".
ويُخدّم المشفى في بلدة حاس نحو 100 ألف مدني من سكان ريف إدلب الجنوبي، وهي المرة الثانية التي يتم فيها استهدافه من قبل طيران النظام وروسيا.
يتزامن القصف الجوي الروسي على إدلب مع انتهاء أعمال قمة طهران الثلاثية بين الدول المعنية في الملف السوري (تركيا، إيران، روسيا)، والتي فشلت في حسم ملف المدينة وسط تباين في مواقف قادة الدول.