شهد افتتاح معرض دمشق الدولي بدورته الـ 60 في مدينة المعارض الجديدة بالعاصمة دمشق، أخطاءً تنظيمية فادحة، غيّب من خلالها أمن النظام السوري، الإعلاميين السوريين وأساء معاملتهم، كما أهمل الفنانين السوريين، على حساب الفنانين العرب من خارج سوريا.
وقال مراسل روزنة في دمشق كرم منصور، إن يوم الافتتاح الرسمي الأول أمس الخميس، شهد احتجاجات من الصحفيين العاملين في مؤسسات إعلامية بدمشق بسبب التعامل السيء من قبل عناصر حفظ النظام.
وأضاف أنه تم تشغيل خط قطار بين منطقة القدم ومعرض دمشق الدولي تلافياً لفشل تنظيم المواصلات العام الماضي، حيث نقل الناس بسيارات قمامة لعدم وجود حافلات نقل كافية.
بدوره قال الصحفي وائل العداس في جريدة الوطن على صفحته في "فيسبوك"، "إن افتتاح المعرض كان جميلاً بكل تفاصيله لو أنه جاء احتفالاً بمناسبة للأطفال، لأن ما رأيناه لا يناسب الشعارات الرنانة التي أطلقها المنظمون، فمن كان المخرج؟ ومن أشرف على هذا الحفل المخزي؟".
وأضاف، " أقترح أن يخضع البعض من فريق التنظيم لدورات في حسن المعاملة والأخلاق، لأن ما بدر منهم بحق إعلاميي سورية تحديداً معيب جداً"، لافتاً أن " هؤلاء أنفسهم استقبلوا الإعلاميين العرب وأجلسوهم في الصفوف الأمامية، أما إعلاميونا فلهم الشتائم والسُباب والوقوف وراء القضبان وكأنهم مجرمون، يا أخي اعتبرونا من دولة أبخازيا الديمقراطية".
وأشار إلى أنه تمت أيضاً دعوة الفنانين السوريين لكن تم إجلاسهم في الصفوف الخلفية، أما الصفوف الأمامية فكانت "للهوانم والحضرات العرب" على حد تعبيره، مردفاً أن " تاريخ فنانة كأنطوانيت نجيب يتفوق على تاريخ كل المسؤولين المتصدرين لمشهد اليوم".
اقرأ أيضاً: الشركات الروسية والإيرانية تجتاح معرض دمشق الدولي
بدروها نصحت صفحة "اخبار العاصمة" على فيسبوك، بعدم زيارة المعرض إلا بعد أيام من افتتاحه، ووصفت تنظيمه بالفاشل، بسبب الإهانات والشتائم التي تعرّض لها رجال الأعمال السوريون، ومالكو الصناعات والمنتجات السورية والعربية.
وأوضحت أنه تم حرمان الكثير من رجال الأعمال السوريين والعرب والأجانب من الدخول إلى المعرض لساعات طويلة بالرغم من حملهم لبطاقات الدعوة تحت اسم رجال الأعمال لأسباب غير مفهومة، ومنعوا الدخول من كراج المعرض، واعتمدوا الكراج البعيد من فندق إيبلا، الأمر الذي أجبر المئات على السير كيلو مترات وهم يحملون أشياءهم.
وانقطع معرض دمشق الدولي لمدة خمس سنوات منذ اندلاع الثورة السورية واشتعال الحرب بين المعارضة والنظام السوري، ليعود العام الماضي، في حين اعتبر الكثيرون أن عودة المعرض إلى دمشق عودة للحياة الطبيعية، وبدء العجلة الاقتصادية بالدوران.