قال إبراهيم العلي رئيس قسم الدراسات و الأبحاث في (مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية) في مداخلة له ضمن الساعة الإخبارية: إنَّ الفلسطينيين السوريين النازحين في لبنان، لديهم عدة مخاوف من العودة إلى سورية طوعاً.
و بين العلي أنَّ أبرز هذه المخاوف هو غياب أي ضمانات لعدم تعرضهم للإعتقال، أو السوق للخدمة الإلزامية، أوالتوقيف التعسفي، وهو ما يجعل أيَّ عائلة فلسطينية تتردد في القيام بهذه الخطوة بشكل عملي، خاصة أن المتابعة التي تم الحديث عنها لوضع هذه العائلات، هي فقط في الداخل اللبناني وحتى الحدود السورية، من مبدأ"إخرج أنت والقَ مصيرك".
و لفت العلي إلى أن المناطق التي من المفترض أن يعود إليها الفلسطينيون من لبنان، مدمرة بشكل شبه كامل مع غياب تام للبنية التحتية، ما يجعل العودة إليها شبه مستحيلة، و أكد وجود مئات العائلات الفلسطينية الراغبة بالفعل بالعودة إلى بيوتها و التي تخشى أن يتحول الموضوع من صيغة "على الراغبين بالعودة" الذي يتم الإعلان عنه اليوم ليصبح "على اللاجئين الفلسطينيين العودة"في المستقبل القريب.
و أشار المسؤول الفلسطيني إلى أنَّ أرقام الأونروا وثّقت دخول ما يقارب من واحد وثلاثين ألف فلسطيني سوري دخل إلى لبنان، يعيشون أوضاعاً شبه كارثية، وأضاف أنَّ لجاناً تم تشكيلها في المخيمات الفلسطينية في لبنان، قامت بتسجيل طلبات لعودة مئات من العائلات لمن يرغب، إلا أن أحداً من هذه العائلات لم يعد حتى اليوم.
وكانت السفارة الفلسطينية في لبنان، قد شكلت لجانا داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان لتسجيل أسماء العائلات الفلسطينية الراغبة بالعودة إلى سورية، ووضعت تسهيلات لعودتهم ، وسجّل 176 نازحاً أسماءهم حتى الآن في قوائم الراغبين بالعودة إلى سوريا.
على أن تقوم هذه اللجان بإعداد كشوفات بأسماء الراغبين بالعودة طوعياً، وتسليمها للسفارة الفلسطينية في لبنان، التي تتواصل مع السفارة الفلسطينية في دمشق لتسهيل عودتهم.
