اشتعل موقع التواصل الاجتماعي تويتر بالوسم التركي " تأتي البركة مع قدوم اللاجئين #MülteciBereketiyleGelir "، وذلك رداً على حملة أطلقها ناشطون أتراك ضد السوريين منذ أيام أيضاً تصدرت الموقع، بعنوان "فليُطرد السوريون خارجاً" #suriyelilerdefolsun، احتجاجاً على صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لشباب قيل إنهم سوريون يشربون "النرجيلة على الشاطئ".
ووصل وسم "تأتي البركة مع قدوم اللاجئين لأكثر من 17 ألف تغريدة على تويتر، في حين وصل منذ أيام الوسم #suriyelilerdefolsun فليُطرد السوريون إلى نحو 18 ألف تغريدة.
وأوضح ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أن سبب اشتعال الحرب من الأتراك ضد السوريين على التويتر، لصور قيل إنها للعديد من السوريين يدخنون الشيشة على الشواطئ التركية، وبعضهم سافر لقضاء عطلة العيد خارجاً وعاد.
وعلّق أحد المغردين الأتراك على تويتر قائلاً، "أعيش في تركيا منذ 20 عاماً ولم أتمكن من الاستمتاع بهذا الشكل، اللاجئون عديمو الشرف يعيشون في تركيا كما لو أنهم يعيشون في منزل والدهم”.

وأضاف آخر بتغريدة مخاطباً السوريين "احصلوا على المال من الدولة التركية، اشغلوا الحدائق من الصباح حتى المساء، لا تدفعوا الضرائب، وافتتحوا المحلات التجارية دون رخصة، يكفي ارحلوا".

في حين عبّر بعض الأتراك عن استهجانهم لانتشار الوسم بتلك الطريقة، حيث قالت إحدى المغردات التركيات، "إلى من يقول للسوريين عودوا وارحلوا أوجه كلامي إليك، في يوم ما سيتمكن السوريون من العودة إلى بلادهم، لكن هل يمكنك أنت أن تعود إلى الإنسانية؟ لا أعتقد ذلك".
اقرأ أيضاً: غازي عنتاب: اعتقال لاجئ سوري بتهمة الاعتداء على طفلة تركية
ومن خلال العودة إلى أول من أطلق وسم اطردوا السوريين، فإنه يوجد ثلاثة حسابات على تويتر، أولها حساب تركي قام بكتابة خبر عن اغتصاب طفلة تركية من قبل سوري في اسنيورت باسطنبول مرفقاً الخبر بهذا الوسم suriyelilerdefolsun، في حين شارك الحساب الثاني خبر وفيديو ملاحقة الشرطة في أضنة لسوريين لا يملكون وثائق نظامية كذلك أرفق الخبر مع الوسم، أما الثالث، شارك خبر لموقع تركي يقول إن لحاماً سورياً في أضنة يقوم بذبح الكلاب وبيعها، مرفقاً الخبر بالوسم.د، بحسب ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأرفقت إحدى الناشطات التركيات على صفحتها في فيسبوك صوراً لأطفال سوريين في المخيمات مع إخوتهم، ختمته بوسم "تأتي البركة مع قدوم اللاجئين "، قالت فيه "كان الجسد الصغير البالغ من العمر 7 سنوات قلباً كبيراً بما يكفي لترك شقيه في خضم الحرب، وكل البشرية شاهدته، ولا يزال هناك أناس يقولون، لماذا يعيش اللاجئون هنا، الأعمال الوحشية والمصائب ستنتهي إن شاء الله.
في حين انتشر تسجيل مصوّر لشاب تركي يتحدث فيه عن اللاجئين السوريين في سوريا خلال الحرب، والمواقف التي مروا بها، ويوضح باجوبة للأتراك للماذا لا يعود السوريون إلى بلدهم.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في مدينة غازي عنتاب التركية، 350 ألف لاجئاً سوريا، ويأتي ترتيبها الرابع من حيث عدد السوريين من بعد اسطنبول واورفا وهاتاي، بحسب آخر إحصائية لوزارة الداخلية التركية ودائرة الهجرة في كانون الثاني العام الجاري