قال كاتب صحفي أمريكي شهير، إن الرئيس الأمريكي أمر وزير دفاعه جيمس ماتيس بتصفية رئيس النظام السوري بشار الأسد، في 2017، في حين كذّب ترامب رواية الصحفي تلك.
وذكر الكاتب الصحفي بوب وودوارد، في كتابه الجديد الذي يحمل عنوان "الخوف"، أنه "بعد الهجوم الكيماوي على خان شيخون بريف إدلب في نيسان 2017 طلب ترامب من وزير الدفاع جيمس ماتيس اغتيال بشار الأسد".
والصحفي بوب وودوارد وهو مفجر فضيحة "ووتر غيت"، المتعلقة بواقعة تجسس الحزب الجمهوري الأمريكي على مكاتب الحزب الديمقراطي في مبنى "ووترغيت" عام 1972، ودفعت الفضيحة الرئيس الأمريكي (الجمهوري) ريتشارد نيكسون إلى الاستقالة عام 1974.
وأوضح وودوارد، فيما قال إنه كلام مقتبس من تصريحات لمقربين من ترامب، أن "ترامب قال لـ ماتيس "فلنقتله (أي بشار الأسد) لندخل، لنقتل الكثير منهم، فأبلغه ماتيس أنه سيتكفل بالأمر، على ما يبدو لتهدئة ترامب".
وتابع أن "ماتيس قال لمرافقه بعد إنهاء الحديث مع ترامب، "لن نفعل أي شيء من هذا القبيل، سنتصرف بطريقة أكثر توازناً".

ويلقب وودوارد، بأنه "حامل مفاتيح البيت الأبيض"، أو "كاشف أسرار البيت الأبيض"، ونشر عدة قصص عن رؤساء أمريكيين، ويعرف بأنه أحد مراجع الصحافة الاستقصائية في العالم.
ورد الرئيس الأمريكي على ما ورد في الكتاب، وقال عبر (تويتر) إن "ما ذكره وودورد في كتابه الخوف سبق وتم نفيه من قبل وزير الدفاع ماتيس، ورئيس هيئة الأركان الجنرال جون كيلي".
وأضاف ترامب أن "ما جاء في ذلك الكتاب مجرد احتيال وخداع لعامة الشعب"، متسائلاً عن "سر توقيت نشر وودورد الكتاب والهدف منه".
كما أعاد ترامب نشر بيانين منفصلين لـ ماتيس، وكيلي، ينفيان فيه ما ورد في كتاب "الخوف" بشأن تصفية الأسد.
يشار إلى أن ترامب اكتفى بشن ضربات صاروخية على مطار الشعيرات التابع لجيش النظام السوري، رداً على الهجوم الكيماوي على خان شيخون في نيسان 2017، وذلك بعد تأكيد من عدة دول بينها أمريكا أنها تملك أدلة على أن النظام السوري هو المسؤول عن ذلك الهجوم الكيماوي.