استهدفت غارات جوية اليوم الثلاثاء، عدة مناطق بريف إدلب شمال غرب سوريا، ما أوقع قتلى وجرحى مدنيين، وذلك في ظل تصاعد تهديدات النظام السوري وحلفائه بشن هجمات واسعة على إدلب.
وذكر مراسل روزنة في إدلب، مهند الشيخ، إن "طائرات حربية روسية قصفت مناطق بينها الشغر وحرش وبسنقول والجانودية وأطراف جسر الشغور والسرمانية وبشلامون وكفريدين ومحمبل".
وأضاف أن "القصف الجوي استهدف أحياءً وتجمعات سكنية في تلك المدن والبلدات".
وقال مدير الدفاع المدني في إدلب مصطفى حاج يوسف، لـ روزنة، إن "القصف الجوي أدى في حصيلة أولية لمقتل 7 أشخاص بينهم نساء وأطفال وإصابة 7 آخرين بجروح".
اقرأ أيضاً: طبول الحرب تُقرع في إدلب.. هل استعدَّت المدينة؟
وتأتي الغارات على ريف إدلب بعد تصاعد تهديدات النظام السوري وروسيا وإيران، بشن هجمات بغية السيطرة على محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وحذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس الاثنين النظام السوري وإيران وروسيا من "هجوم متهور" على إدلب.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أعرب في وقت سابق، عن قلقه البالغ إزاء تنامي مخاطر حدوث كارثة إنسانية بمحافظة إدلب، وطالب النظام السوري بضبط النفس وتحديد أولويات حماية المدنيين.
وجدد وزير الخارجية في حكومة النظام السوري وليد المعلم، يوم الأربعاء الماضي، تأكيده أن السيطرة على إدلب هي "أولوية"، في وقت وصف وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف الفصائل المقاتلة في إدلب بانها "خراج متقيح يحتاج تطهيراً".
ويعيش في محافظة إدلب أكثر من 3 ملايين مدنياً أغلبيتهم نازحون ومهجرون من مختلف المناطق السورية، وتخضع المحافظة لسيطرة فصائل معارضة و"هيئة تحرير الشام".