حذّر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد، من عمليات عسكرية واسعة في إدلب شمال سوريا، وطرح خطة بديلة لتلك العمليات.
وقال دانفورد اليوم الثلاثاء خلال زيارته لأثينا، في تصريحات نشرتها وكالة (رويترز) "نوصي بتنفيذ عمليات محددة على نطاق ضيق على المتشددين في إدلب بدلاً من عمليات ستؤدي إلى كارثة إنسانية".
وأضاف أنه "إذا تم تنفيذ عمليات عسكرية كبيرة، فنتوقع كارثة إنسانية وأعتقد أننا جميعا نود تفادي ذلك"، على حد قوله.
ويأتي كلام الجنرال الأمريكي، بالتزامن مع غارات شنها طيران حربي يرجَّح أنه روسي، اليوم الثلاثاء، على عدة مناطق في ريف إدلب ما أوقع قتلى وجرحى مدنيين.
من جهته، رفض الكرملين تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من شن هجمات على إدلب، وقال المتحدة باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "توجيه تحذيرات دون الأخذ في الاعتبار الوضع الكامل في سوريا الذي يعد في غاية الخطورة وله أبعاد سلبية لا يعد على الأرجح منهاجا شاملا".
اقرأ أيضاً: رغم التحذيرات.. غارات جوية تستهدف مناطق في إدلب
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أعرب في وقت سابق، عن قلقه البالغ إزاء تنامي مخاطر حدوث كارثة إنسانية بمحافظة إدلب.
كما جدد وزير الخارجية في حكومة النظام السوري وليد المعلم، يوم الأربعاء الماضي، تأكيده أن السيطرة على إدلب هي "أولوية"، في وقت وصف وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف الفصائل المقاتلة في إدلب بانها "خراج متقيح يحتاج تطهيراً".
ويعيش في محافظة إدلب أكثر من 3 ملايين مدنياً أغلبيتهم نازحون ومهجرون من مختلف المناطق السورية، وتخضع المحافظة لسيطرة فصائل معارضة و"هيئة تحرير الشام"، التي تضم (فتح الشام أي جبهة النصرة سابقاً).