أثارت كلمة أحمد العودة، قائد (فصيل شباب السنة)، والموقع مؤخرًا لاتفاق مصالحة مع الروس، والتي قال فيها: "سأبقى أقاتل من أجل الحرية"، انتقاد، وسخرية صحفيين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث قال الصحفي محمد كناص: "الضفدع أحمد العودة الذي سلم ريف درعا الشرقي للروس، يخرج ليفلسف ويلمع خيانته، ويقول إنه ما يزال مقاتلا في سبيل الحرية ولم يذكر النظام بسوء ولا حتى جرائمه بحق الشعب السوري..الضفادع وقحين الضفادع أذلاء ..الضفادع أقوى طاعون في الثورات".
فيما رأى عبد الوهاب عاصي الباحث في مركز جسور للدراسات على صفحته (فيسبوك) أنّ "كلمة العودة خبيثة، ومليئة بالدسائس"، وقال: "يشكر روسيا تلميحًا، ويؤكد على محاربة الإرهاب ولا يتطرق ببنت شفة للنظام السوري"، وأضاف: "العودة..خائن وةعميل ومالازال له وجه ليتكلم باسم ثورة".
فيما نشر الصحفي عبد العزيز خليفة على صفحته في (فيسبوك) موجهًا كلامه للعودة: "ما مليت تحاول تكذب ما مليت".
وكان العودة، نفى توجه آلف مقاتل من فصيله لدعم قوات النظام والميلشيات الموالية لها في معركة إدلب، وتساءل في تسجيل مصور: "كيف لعاقل أن يتخيل أن نشهر سلاحنا في وجه إخواننا الأحرار في شمال سوريا؟".
وأضاف: "إننا والله نبذل أرواحنا دونهم، هم حملوا سلاح الكرامة نصرة لنا فلم يكون سلاحنا إلا درعا لحمايتهم وحقنا لدمائهم..سأبقى أقاتل من أجل الحرية!".
وتابع: "لقد نزفت سوريا الكثير من الدماء الطاهرة وتشرد الملايين أمام صمت العالم أجمع، وكانت صفقات تتم بين الدول على حسابنا". في رده على اتهامات معارضي النظام له بـ "الخيانة".
وشدّد العودة على "استمراره في محاربة الإرهاب والميليشيات الطائفية حتى تعود سوريا عامرة بأهلها"، وشكر في كلمته "روسيا ضمنًا"، من خلال قوله: "أشكر كل من يساهم بحماية سوريا وحقن دماء السوريين والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، متوعدا "من أراد بسوريا شرا"، وفق وصفه.
وخلّت كلمة العودة من أي كلمة عن النظام السوري أو روسيا، وكذلك لم تتطرق لأي أنباء عن دور قواته في المرحلة القادمة، وعن مصير المقاتلين الذين يتبعون له.
ووقع العودة، منفردًا اتفاق مصالحة مع ضباط روس، في تموز/ يوليو الماضي، بمدينة بصرى الشام في ريف درعا، ما تسبب بحسب (قادة في المعارضة) بتوالي سقوط مناطق سيطرة المعارضة في المحافظة، وسيطرة قوات النظام على الشريط الحدودي مع الأردن.