أثار قرار سلطات النظام السوري الحصول على "إذن سفر" من شعب التجنيد لمن يرغب بالسفر عبر المعابر البرية والجوية إلى خارج القطر، استهجانًا واسعًا في الشارع السوري وتسبب بإلغاء حجوزات مئات المسافرين.
وذكرت عدد من الصفحات الموالية للنظام السوري على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ "شعب التجنيد في مدينتي حلب ودمشق شهدت، اليوم الاثنين، ازدحامًا كبيرًا وفوضى عارمة؛ بسبب الحصول على ورقة أذن السفر".
وقالت صفحة (الخدمات في مدينة حلب) على (فيسبوك): إنّ "القرار المفاجئ بوجوب استصدار اذن سفر للخروج من الحدود السورية لكل من أعمار 17 حتى 42.. يشمل الجميع بلا استثناء حتى المعفى والوحيد.. الكل يعني الكل".
وعلقت سهى بستاني على المنشور قائلة: "لك فوضوين وعشوائيين من يوم يووومن.. لاقو طريقة يلطشو 50 ألف من كل مواطن ولله محرزة فعلا شو بدكن من المعفى والوحيد لعما ..واصلًا هنن نفسن اخدين موافقة من التجنيد لمعاملة جواز السفر ليش عم تعذبو هالناس.. اتقو الله فيون".
فيما انتقد نزار الفرا، المذيع في قناة سما الموالية للنظام السوري، القرار، وقال على صفحته الشخصية (فيسبوك): لم يكن ينقص الازدحام و الانتظار لساعات تحت أشعة الشمس و في البرد أن يزداد عدد مراجعي شعب التجنيد أضعافاً بعد القرار الجديد بإلزام الشباب دون 42 عاماً بأخذ موافقة التجنيد اذا أرادوا السفر كل مرة (مع المؤجل و الوحيد و المعفى)".
وأضاف: "كان الأولى تطوير عمل شعب التجنيد الكترونياً وزيادة عدد الأفراد العاملين فيها و تدريبهم على تعامل أكثر سلاسة قبل زج المواطن في رحلات عذاب إضافية كان بغنى عن الكم الجديد من المعاناة التي سيقع بها !!!".
في ذات السياق، نقلت صفحة (أخبار حي الزهراء في حلب) الموالية على (فيسبوك) عن مراسلها قوله:"ازدحام كبير وحالة فوضى عارمة في شعبة التجنيد بحلب من أجل الحصول على ورقة إذن السفر الجديدة ".
واتفقت تعليقات السوريين على المنشور على انتقاد القرار، حيث وصف وائل كيالي القرار بـ "غير الصائب"، وقال في تعليقه على المنشور: "القرار ليس في مكانه..كان ممكن يعملوا الزم تأشيرة خروج من الهجرة والجوازات".
وعلّق أبو مالك قائلاً: "بغض النظر عن الدفعة الخمسين الف مو مشكلة بس الفساد وعدم التنظيم اكبر مشاكل البلد يعني لو انو يخلوا هالخدمة والدفع عالحدود مثلا مو كان أريح".
وكان النظام السوري أعاد بشكل مفاجئ (السبت) طلب "موافقة شعبة التجنيد" عند مغادرة الأراضي السورية لكل من يتراوح عمره بين 17 إلى 42 عاماً، وذكرت صحيفة (الوطن) السورية، أن "إعادة طلب موافقة شعبة التجنيد تم بشكل مفاجئ ودون إنذار مسبق وسبب حالةً من الإرباك على المراكز الحدودية وفي المطار إذ لم يبلّغ المسافرون به قبل مدة محددة".