أعلنت السعودية عن خطة شاملة لاستبدال العمالة الأجنبية، بما فيها السورية، بالخبرات الوطنية خلال 5 أشهر بما يشمل 12 وظيفة.
وتهدف هذه الخطة بحسب ما أعلنت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية إلى تمكين المواطنيين السعوديين رجالاً ونساء، من الحياة المهنية والاقتصادية في البلاد، وتعزيز مشاركتهم في القطاع الخاص.
ويبدأ تطبيق القرار الجديد ابتداء من يوم غد السبت، والذي يندرج تحت خطة العمل الحكومية المسامة بـ"السعودة"، حيث ينقسم تطبيق القرار إلى ثلاث مراحل رئيسية.
وتستهدف المرحلة الأولى التي يبدأ تطبيقها في أيلول مندوبي مبيعات شركات السيارات والدراجات النارية، وموظفي متاجر الألبسة، وإكسسوارات الرجال، إضافة لموظفي متاجر المفروشات والأدوات المنزلية.
اقرأ أيضاً: المعلم مخاطبًا السوريين: عودوا ولا تخشوا شيئًا
أمّا المرحلة الثانية فتبدأ مع بداية شهر تشرين الأول العام الجاري، وتستهدف موظفي متاجر النظّارات، والأجهزة والعدات الكهربائية بكافة أنواعها.
وفيما يتعلّق بالمرحلة الثالثة، فتبدأ في تشرين الثاني عام 2019، وتستهدف موظفي المبيعات في كل من شركات المعدات الطبية، وشركات مواد البناء، ومتاجر قطع غيار السيارات، ومحلات بيع الحلويات، ومتاجر السجّاد.
قلة فرص العمل في السعودية تدفع السوريين للسفر خارجها
ويسعى الكثير من السوريين إلى الالتجاء لحلول بديلة، منها السفر إلى تركيا، وعمل إقامات فيها، تحسّباً لأي قرار طارئ من السعودية، بحسب ما قال أحمد.س لراديو روزنة، حيث ستتضرّر شريحة كبيرة من السوريين الموجودين على أراضيها تبعاً لهذا القرار.
بدورها تقول آلاء. ج ، سيدة سورية مقيمة في الرياض، لراديو روزنة أن "خطة السعودة في الوظائف يتم العمل عليها وتطبيقها منذ خمس سنوات، حالياً للأسف لا يوجد وظائف إلا نادراً جداً، أنا مهندسة وجالسة في المنزل".
وتضيف آلاء "أغلب السوريين سافروا إلى تركيا و بلدان أوروبية بسبب ضيق العيش هنا، وصعوبة الحصول على وظائف، ومؤخراً يفكّر كثيرون بالسفر إلى السودان كآخر خيار لهم، لأن هنالك تضييق واسع".
وتردف آلاء "السوريون لم يعد لهم فرص كما باقي الجنسيات كالمصرية واللبنانية وغيرها، والآن سيكون هنالك زيادة في الضغط علينا حتى لا يبقى أحد في المملكة، وذلك لأن هنالك أيضاً أناس بالمملكة سعوديون ليس لديهم وظائف وبدؤوا بالشكوى من العمالة الأجنبية".
وفيما يخص المهن السورية التي مازالت محافظة على وجودها تقول آلاء " الأطباء نوعا ما، المدرّسين، لكن أقل من السابق، أما باقي المهن فكان يحتلها العمال الآسيويون، وحالياً سيتم سعودتها أيضاً".
وتعتبر السعودية من ضمن الدول التي قصدها السوريون هرباً الحرب في سوريا، للعيش بشكل مؤقت، حيث بيبلغ عدد السوريين فيها بحسب ما أعلنت نحو 2.5 مليون شخص، واضطر بعض المقيمين إلى إحضار عائلاتهم من سوريا، مستفيدين من القانون الذي يسمح باستقدام الأقارب من الدرجة الأولى، وتجديج زيارتهم برسوم تبلغ 100 ريال سعودي شهرياً (26 دولاراً أمريكياً).