السويداء..تعليم (طفل) على استخدام السلاح يثير ردات فعل متباينة

السويداء..تعليم (طفل) على استخدام السلاح يثير ردات فعل متباينة
الأخبار العاجلة | 31 أغسطس 2018

أثار مقطع فيديو انتشر، مؤخرًا، على مواقع التواصل الاجتماعي لطفل في السويداء يقوم والديه بتعليمه الرمي على السلاح (روسية)، ويظهر بالفيديو طفل صغير يقوم بعدة رميات نارية من ( روسية) وسط ابتهاج الأهل،  أثار موجةً من الانتقادات وردات الفعل المتباينة بين أبناء المحافظة.


حيث أطلق ناشطون هاشتاغ (#لا_لتجنيد_ الأطفال) تفاعل معه رواد مواقع التواصل الاجتماعي من أهالي السويداء بشكل كبير بشكل كبير.


وفي تعليقه على المقطع المصوّر، قال شادي صعب، وهو ناشط مدني لـ "روزنة" إنّ " الأوضاع غير المستقرة،  والخوف من خطر (داعش)، من أبرز الأسباب التي تدفع البعض لتعليم أبنائهم على استخدام السلاح"، مشيرًا أيضًا غلى "انتشار ظاهرة وقوف الأطفال على حواجز (الحماية الذاتية)  في أثناء المناوبات الليلية".

ولفت إلى "استغلال الاطفال للتعبير عن مواقف معيّنة. فنراهم يحملون السلاح ويطلقون الرصاص في مواكب تشييع الشهداء ويرددون عبارات معينة علّمهم إياهم أهلهم، وغالباً ما تكون هادفة للتفاخر بالدين أو الطائفة او العائلة أو الانتماء الحزبي والأيديولوجي".

وبحسب صعب فإنّ  بعض الأهالي يُبرر لتشجيعه طفله على حمل السلاح بـأنّ "الطفل ابن بيئته ومنخرط فيها، فيحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم وإذا كانوا يستخدمون السلاح لإظهار ما يشعرون به، فلا ضير أن يتعلم الاطفال أيضاً بعمر صغيرة كيفية مشاركة أهاليهم ذلك".

ويرى صعب أنّ "اعتياد الأطفال على استخدام سلوك العنف؛ يشكل خطراً على المجتمع ويصبح أكثّر  خطورة حين يترافق حمل السلاح مع النعرات العنصرية والطائفية وبثّ خطاب الكراهية".

أقرأ أيضًا: خطف نفسه بمساعدة رفاقه لكن فرحته لم تكتمل!

وتُشير إحصائيات محلية إلى أنّ "11مدنيًا، بينهم اطفال، لقوا حتفهم؛ نتيجة الاستخدام الخاطئ للسلاح خلال شهر واحد فقط، في السويداء"، وتنامت ظاهرة تجنيد الأطفال في المحافظة بعد هجوم داعش في تموز الماضي، حيث أقامت فصائل عسكرية فيها دورات لحمل السلاح، التحق بها عدد كبير من الأطفال والنساء.

حيث يرى غسان (45 عامًا) أنّ "تعليم السلاح أصبح ضرورة في ظل الظروف التي تتعرض لها المحافظة"، وقال لـ "روزنة": "يجب على الجميع التدريب على استخدام السلاح (أطفال، نساء، ورجال)..تعلمنا نحن أهالي السويداء درساً من خلال الاحداث الأخيرة أن لا أحد يحمينا مثلما نحمي أنفسنا".

وبحسب منظمة (يونيسيف) فإنّ "961 طفلًا تم تجنيدهم من قبل مختلف أطراف الصراع في سوريا خلال عام 2017 فقط"، وأنها "تشكّل زيادة في العدد بنحو ثلاثة أضعاف عن عام 2015".

ويحظر  البروتوكولين الإضافيين إلى اتفاقات جنيف لعام 1977 المعاهدتين الدوليتين الأولين، تجنيد الأطفال وإشراكهم في الأعمال العدائية، واشترط البروتوكول الأول في حالة التجنيد العسكري للأطفال الذين بلغوا سن الخامسة عشرة ولم يبلغوا بعد الثامنة عشرة في النزاعات الدولية المسلحة، إعطاء الأولوية لمن هم أكبر سناً.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق