كشفت الولايات المتحدة الأمريكية أن هناك مؤشرات على استعدادات لشن هجوم على إدلب شمال غرب سوريا، في وقت قالت موسكو إن إدلب تحتاج "لتطهير"، فيما اكتفت الأمم المتحدة بالتعبير عن "قلقها" من حصول كارثة في المدينة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت، في تصريحات نشرتها وكالة (رويترز) اليوم الخميس، إن "هناك مؤشرات على أن قوات النظام السوري تعد لهجوم على إدلب".
كما قال مسؤولان بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن النظام السوري قام بتحريك مروحيات عسكرية قرب إدلب، وفق (cnn).
من جهته، لفت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس الأربعاء إلى أن "المسلحين في إدلب هم خُراج متقيح يحتاج تطهيراً"، على حد تعبيره.
وأضاف لافروف، أن "هناك تفاهماً سياسياً بين تركيا وروسيا بشأن الحاجة للتفريق بين المعارضة السورية والإرهابيين في محافظة إدلب".
اقرأ أيضاً: طبول الحرب تُقرع في إدلب.. هل استعدَّت المدينة؟
ونقلت (رويترز) اليوم الخميس، عن مصدر قالت إنه مسؤول في التحالف الإقليمي الداعم للنظام السوري، قوله إن "الهجوم على إدلب سيكون على مراحل ويستهدف في البداية الأجزاء الجنوبية والغربية من المحافظة".
وأضاف أن "اللمسات الأخيرة لأول مرحلة ستكتمل خلال الساعات القادمة". دون أن يذكر متى سيبدأ الهجوم.
بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن "قلقه البالغ إزاء تنامي مخاطر حدوث كارثة إنسانية بمحافظة إدلب"، وطالب النظام السوري بـ "ضبط النفس وتحديد أولويات حماية المدنيين".
وحذّر النظام السوري وروسيا خلال الأيام الماضية مما قالا إنه تحضير من قبل فصائل معارضة في إدلب لشن هجوم كيماوي، في حين ردت "الجبه الوطنية للتحرير" المعارضة بأن ما يصدر عن النظام وروسيا بشأن الكيماوي ينذر بمؤشرات خطيرة لتطبيق الخطوات التقليدية التي تسبق توجيه ضربات كيماوية من قبل قوات النظام ضد المدنيين كما فعل في عشرات المرات سابقاً، وفق بيان لـ "الجبهة الوطنية للتحرير".
ويعيش في إدلب أكثر من 3 ملايين مدني من أهلها والنازحين والمهجرين إليها من مختلف المناطق، وتخضع لسيطرة فصائل معارضة، و"هيئة تحرير الشام".