أصدرت الأمم المتحدة بيانا بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري الذي يصادف يوم الثلاثين من شهر آب دعت فيه فريق الأمم المتحدة المعني بقضايا الاختفاء القسري دول العالم لاتخاذ إجراءات سريعة للبحث عن المختفين قسرا ومعرفة مصيرهم .
يصادف اليوم اليوم العالمي للاختفاء القسري ويعتبر هو اليوم الذي استحدثته منظمة بمبادرة جاءت من اتحاد أمريكا اللاتينية وهي منظمة غير حكومية نشطت عام 1981
ونشطت هذه المنظمة بعد أن أصبحت عملية الإخفاء القسري مشكلة عالمية تواجه الكثير من بلدان العالم حيث تمارس الدول الديكتاتورية نهج التغييب القسري وتوجد لدى أغلبها السجون السرية حيث أشارت التقارير الحقوقية الأخيرة بأن السجون السري تتواجد في حوالي 30 بلدا. .
في سوريا يعيش عدد كبير من العائلات حالة الترقب والانتظار أملآ بعودة أبنائهم ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 81 ألف حالة من حالات الاختفاء القسري من قبل النظام السوري في الفترة ما بين آذار 2011، وآب 2018.
وذكر التقرير الصادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن النظام مسؤول عن إخفاء نحو ستة وثمانين بالمئة من حصيلة ضحايا الاختفاء القسري في سوريا.
بينما تسبب تنظيم "الدولة" في اختفاء ما لا يقل عن 8 ثمانية آلاف شخص فيما كانت "هيئة تحرير الشام" مسؤولة عن إخفاء نحو ألف وستمئة وخمسين شخص .
وبحسب التقرير فقد بلغت حصيلة المختفين قسرياً على يد فصائل في المعارضة المسلحة ما لا يقل عن 1887 شخصاً.
أما قوات الإدارة الذاتية الكردية فقد كانت مسؤولة عن إخفاء ما لا يقل عن 1500 شخص.
ويُعرّف القانون الدولي الإنساني الإخفاء القسري على أنه "عملية الاعتقال أو الاحتجاز التي تقوم بها السلطات أو من ينوب عنها مع إصرارها على رفض الإقرار بحدوث عمليات الاعتقال تلك.
يذكر أنه تم توثيق 836 حالة اختفاء قسري كشف النظام السوري عن مصيرهم بأنهم ماتوا جميعًا بعد أن قام بإرسال قوائم بأسماء معتقلين متوفين الى دوائر النفوس في المحافظات لتتم توفيتهم في السجلات المدنية معظمهم قتلوا ما بين عام 2011 وعام 2013 .