في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري عمل راديو روزنة على تتبع قضية اختطاف المحامية والناشطة الحقوقية رزان زيتونة ورفاقها (وائل حمادة وسميرة الخليل وناظم حمادة).
ومن خلال تقاطع المعلومات التي توصل إليها راديو روزنة تشير أصابع الاتهام إلى أن المسؤول الرئيسي عن اختفاء الناشطة الحقوقية رزان زيتونة ورفاقها هو نائب قائد فصيل جيش الإسلام المعارض، عمر الديراني (أبو قصي).
و حسب مصادر أهلية نتحفظ عن ذكرها لأسباب أمنية، قالت بأن الشرعي في جيش الإسلام (سمير كعكة) ارسل تهديداً إلى الناشطة رزان زيتونة عن طريق مسؤول ما كان يسمى كتيبة الاغتيالات في الفصيل المعارض (حسين محي الدين الشاذلي) بضرورة مغادرة الغوطة.
ومن خلال تقاطع المعلومات التي توصل إليها راديو روزنة تشير أصابع الاتهام إلى أن المسؤول الرئيسي عن اختفاء الناشطة الحقوقية رزان زيتونة ورفاقها هو نائب قائد فصيل جيش الإسلام المعارض، عمر الديراني (أبو قصي).

عمر الديراني
و حسب مصادر أهلية نتحفظ عن ذكرها لأسباب أمنية، قالت بأن الشرعي في جيش الإسلام (سمير كعكة) ارسل تهديداً إلى الناشطة رزان زيتونة عن طريق مسؤول ما كان يسمى كتيبة الاغتيالات في الفصيل المعارض (حسين محي الدين الشاذلي) بضرورة مغادرة الغوطة.

التهديد الذي تلقته رزان زيتونة
لم تستجب زيتونة للتهديد ما دفع حسين الشاذلي ومعه 4 مرافقين (أبو سعيد داوود، أبو سفيان الغزاوي، أبو كرم، خلدون الممو) إلى اختطاف جميع المتواجدين في الشقة التي كانت تسكنها رزان زيتونة، وكان الشخص الذي تسلّم المختطفين من جماعة الشاذلي هو أبو قصي الديراني.
وتشير المعلومات إلى أنه وبعد سعي فصيل "جيش الأمة" للتحري والكشف عن حقيقة الأمر، نقل القيادي في ذلك الفصيل آنذاك؛ (أبو نذير خبية)، المعلومات التي وصلتهم بهذا الشأن إلى القاضي الأول في الهيئة القضائية بالمنطقة وهو (أبو سليمان طفور).
ومن بعد التحقيقات تم اعتقال الشاذلي وأبو سعيد داوود، والذين اعترفوا بأنهم كانوا ينفذون أوامر (سمير كعكة)، عندها طلب طفور من سمير كعكة المثول أمامه للتحقيق معه؛ إلا أنه رفض، وتمكن في وقت لاحق حسين الشاذلي الهرب من السجن.

سمير كعكة
وتفيد المعلومات المتقاطعة لدى راديو روزنة عن دليل لوجود رزان زيتونة داخل زنزانة في أحد سجون "جيش الإسلام" وهو سجن كان يعرف باسم سجن الباطون، حيث قال أحد المعتقلين من فصيل "جيش الأمة" (أبو إسماعيل شيخ الشباب) والذي كان معتقلاً فيه، بأنه قد رأى اسم رزان زيتونة مكتوباً على حائط الزنزانة المنفردة.
وكان سجن "الباطون" يقع في بساتين دوما، ويعتبر سجنا عسكريا ومخصصا للعقوبات العسكرية داخل الفصيل، وللأسرى العسكريين من التنظيمات المسلحة الأخرى.
هل ما زال رفاق رزان على قيد الحياة؟
وكان رامي عبد الرحمن (مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض) قال في حديث خاص لراديو روزنة أن مصير المحامية والناشطة الحقوقية رزان زيتونة بات مجهولاً منذ بدايات عام 2017
وأفاد عبد الرحمن في حديثه لراديو روزنة أن المسؤول عن اختطاف رزان زيتونة ورفاقها كان متواجداً في السعودية لأداء فريضة الحج، وقال عبد الرحمن "لا نستطيع الآن الدخول في اسم هذا الرجل كون أن الملف قضائي، وليس إعلامي طبعا، و كان يجب على المتضررين بشكل أساسي في هذه القضية، أن يحرك هذا الملف؛ فبعضهم متواجد في تركيا وهذا الرجل كان متواجدا في تركيا قبل مغادرته تجاه السعودية".
واختطفت رزان زيتونة في كانون الأول من عام 2013، على يد مجموعة مسلحة في مدينة دوما، اقتحمت مكتب مركز توثيق الانتهاكات الذي كانت تديره فاختطفتها وفريق عملها المؤلف من زوجها وائل حمادة والناشط الحقوقي ناظم الحمادي والناشطة الحقوقية سميرة الخليل.
بدوره قال مازن درويش (رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير) في تصريحات لروزنة أن المعلومات المتوفرة لديهم كانت تشير إلى أن رزان زيتونة كانت على قيد الحياة حتى بداية عام 2017.
ولفت درويش في تصريحات صحفية سابقة قال من خلالها بأنهم متأكدين أن من قام بالاختطاف هو جيش الإسلام، "لدينا أدلة تثبت أن رزان زيتونة كانت في سجونهم وتحت إشرافهم المباشر، وذلك حتى بداية عام 2017، كنا قادرين على تعقب تحركاتها وتنقلاتها وحتى الأمور التي كانت تحدث معها".
وحول مصير رفاق زيتونة، قال رامي عبد الرحمن خلال حديثه لروزنة، "بحسب معلوماتنا من داخل جيش الإسلام، فجميعهم قد تم قتلهم في أعوام سابقة، وقد تكون جثثهم داخل المقبرة الجماعية التي تم اكتشافها في الشيفونية وكان فيها أيضاً عناصر تابعين لحزب الله اللبناني".
وكان المرصد السوري المعارض أشار في تقرير نشره على موقعه الرسمي، أن قوات النظام السوري عثرت على مقبرة جماعية، في غوطة دمشق الشرقية، في منطقة الشيفونية، بريف دوما، في الغوطة الشرقية، وأكد المرصد أن قوات النظام لم تعمد بعد للبدء بعملية إخراج الجثث والرفات من المقبرة، والتي تتواجد في منطقة كانت تحتوي على أكبر مقرات فصيل جيش الإسلام المعارض.
هل نقل فصيل "جيش الإسلام" رزان زيتونة ورفاقها إلى الشمال؟
وأشار مازن درويش في حديثه لروزنة عن احتمالية نقل رزان زيتونة ورفاقها إلى الشمال السوري بعد خروج فصيل جيش الإسلام من الغوطة الشرقية في شهر نيسان الفائت " هناك احتمالية لذلك، خصوصا انه كان هناك سيارات خاصة، خرجت بموكب نقل الفصيل، ولم يكن هناك أي مجال لنتحقق من وجودهم فيها على عكس الباصات".
بينما علّق رامي عبد الرحمن على احتمالية نقلهم للشمال بقوله "عندما أجرت كنانة حويجة، صفقة مع جيش الإسلام في الغوطة الشرقية، خرجت سيارات دون أن تفتش كانت محملة بالآثار وبعشرات ملايين الدولارات، فضلا عن شخصيات لم يتم توثيق أسمائهم، وقد تكون رزان على قيد الحياة، وقد تكون قتلت لأن وجودها في الشمال السوري؛ سوف يؤلب الرأي العام السوري المعارض على جيش الإسلام وهم بمنأى عن هذا الأمر".
وكانت رزان زيتونة حصلت في عام 2011 على جائزة "آنا بوليتكوفيسكايا" من جمعية "RAW in WAR" البريطانية بسبب تقاريرها عن الفظائع المرتكبة ضد المدنيين في سوريا، كما اختارها البرلمان الأوروبي في ذات العام للفوز بجائزة ساخاروف لحرية الفكر، وبرز اسمها منذ بداية الحراك الثوري في سوريا، كواحدة من أهم النشطاء في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن الحريات، وكانت من المحاميات الأساسيات في الدفاع عن المعتقلين والمعتقلات السياسيين في سوريا منذ عام 2001
للإطلاع على إعلان حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري.
الكلمات المفتاحية